*فشل 13 مترشحا فقط بثانويية »بوعزيز ربيعة«
*تسجيل 197 متفوق بتقدير "إمتياز" و"جيد جدا"
إرتفعت نسبة النجاح في امتحان شهادة البكالوريا لدورة جوان 2011 بولاية وهران إلى 67.17 بالمائة مقارنة مع الأعوام الفارطة حيث مكنتها هذه النتيجة من الإرتقاء إلى المرتبة ال 13 على المستوى الوطني ككل، بعدما كانت السنة المنصرمة محصورة في قائمة بعيدة نوعا ما لم تتجاوز الصف ال 16 وقبلها في المرتبة ال 19 في سنة 2009 .
هذه النتيجة المشرفة توصل إليها الناجحون في الإمتحانات المصيرية من مختلف الشعب العلمية منها التقنية والأدبية وأثبتوا قدرتهم على تحقيق النجاح خلال هذه الدورة بمعدلات متفاوتة تتراوح بين المقبولة، القريبة من الجيد إلى الإمتياز، كل حسب مستواه الدراسي ودرجة تفوقه. حتى يجتاز برالأمان ويشرع في مرحلة جديدة كلها نشاط وعمل، لأن المحطات القادمة تحتاج إلى المزيد من العزيمة والإرادة لرسم معالم مستقبل هذا الجيل.
وبلغة الأرقام فقد أكدت الإحصائيات المستقاة من مديرية التربية نجاح 7796 مسجل بإختلاف للنقاط المتحصل عليها في المواد الممتحن فيها، مقارنة مع الدورة السابقة التي لم يتجاوز فيها عدد الفائزين 7065 ناجح وهذا بزيادة تساوي 731 حاصل على شهادة الباكالوريا ناهيك عن 15 نزيلا من ضمن 39 مسجلا حازوا على شهادة الباك.
وإن كان كل الفائزين في امتحانات الباك يستحقون التقدير إلا أن ما حققته النابغة »عاصيمي شريفة« في هذه المرحلة بالذات يستحق منا أن نخصص لها حيزا كبيرا من هذا الموضوع ويدفعنا للحديث عنها بشكل مغاير يتماشى وما أنجزته من تفوق فقد تحصلت هذه الأخيرة على أعلى معدل بالولاية ككل يساوي 17.82 من 20 في شعبة العلوم التجريبية لتتربع على قائمة الناجحين في بكالوريا 2011-2010
وغير بعيد عن التتويج والتحصيل الجيد للناجحين فقد أحصت مديرية التربية 197 متفوق تحصلوا على علامات إيجابية وتقدير جيد جدا وامتياز فيما أحرز 41 متفوقا على معدلات تتجاوز ال 17 من 20 حيث وصل معدل الحاصلة على المرتبة الثانية إلى 17.75 و17.67 للناجحة الثالثة المدرجة ضمن قائمة الفائزين الذين أدرجت أسماؤهم في سجل الأوائل .
بالمقابل فقد استطاعت ثانوية » بوعزيز ربيعة« المتواجدة بحي الياسمين أن توجه كل الأنظار إليها بموجب النتائج القياسية المسجلة هذه السنة والتي اعتبرت في حد ذاته بالمشرفة، مقارنة مع المؤسسات التربوية الأخرى الموزعة عبر تراب الولاية والتي لم تظفر إلا بنسبة قليلة في دورة جوان 2011 .
وأكثر توضيحا فقد بلغت نسبة نجاح ثانوية »بوعزيز ربيعة« ب 88.60 بالمائة وهو ما جعلها تتوج الأولى على مستوى ولاية وهران من حيث عدد الناجحين في هذه الإمتحانات بما يعادل 101 فائز من أصل 114 مترشح وبهذه الحصيلة الإيجابية والمشجعة في نفس الوقت لم يتمكن 13 مسجلا فقط من العدد الإجمالي للممتحنين من إجتياز هذه العقبة أما بقية تلاميذ أقسام السنة النهائية التابعين لنفس الثانوية فقد تخلصوا من شبح الفشل وإنتقلوا من التعليم الثانوي إلى الجامعي في تخصصات مختلفة -حسب معدلاتهم-.
والملفت للإنتباه من خلال النتائج التي أعلنت عنها مديرية التربية يوم الخميس الماضي أن جنس الإناث قد تحصل على نتائج عالية بشهادة المشرفين علي قطاع التربية الذين وقفوا من خلال ترتيبهم للفائزين وضبطهم لقائمة الناجحين على هذه المعادلة التي ارتفعت أرقامها في السنوات الأخيرة.
فمرة أخرى الجنس اللطيف على عرش التفوق ويبين مدى أحقبته لهذا الفوز ليس استنادا للأرقام أو حتى تأكيدا لدراسات أنجزت خصيصا للتأكد من هذه الفرضية التي أخذت تظهر وبقوة مؤخرا وإنما بتأكيد الحالات المسجلة من جديد هذه السنة والأمثلة في هذا الشأن كثيرة يكفي فقط أن نشير إليها سواء إذا تعلق الأمر بشهادة نهاية التعليم الإبتدائي، المتوسط أو الباك، محققة بذلك ما لم يستطع الوصول إليه الجنس الآخر.
وخلال هذه الدورة وعن طريق عملية حسابية بسيطة فقد فازت التلميذات المترشحات لإمتحانات الباك وبتفوق بحصيلة تساوي 142 متفوقة من مجموع 197 ولم يتركن المجال لزملائهن من الجنس الآخر إلا بفارق صغير جدا يكاد يعد على الأصابع.
وبالرغم من الإعلان عن نتائج الباك عبر شبكة الإنترنيت يوم الأربعاء الفارط إلا أن هذا لم يمنع الفائزون من التنقل صبيحة يوم الخميس إلى مؤسساتهم التربوية للتأكد من صحة ذلك والتعرف على معدلاتهم النهائيةخوفا من أن يكون ذلك مجرد وهم فقط، حيث تحولت هذه النقاط ومنذ السابعة والثامنة صباحا من نفس اليوم إلى فضاءات تعج بالتلاميذ وعائلاتهم وبدأ الإنتظار والعد التنازلي لنشر قائمة الناجحين إلى أن أفرجت أخيرا كل ثانوية على أسماء الفائزين فسرعان ما تغيرت ملامح الحاضرين من قلق وتوثر وكذا الخوف من خيبة الأمل إلى الفرحة بالنجاح وسعادة لا تقدر بثمن.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 09/07/2011
مضاف من طرف : archives
صاحب المقال : ع سليمة
المصدر : www.eldjoumhouria.dz