منذ نهاية الحرب الباردة شهد العالم عدة تحولات جذرية ، حيث إنتقل العالم من نظام الثنائية القطبية إلى الأحادية القطبية ، و تزايد وتيرة العولمة ، و في ظل هذا التحول سعت بعض الدول الإقليمية كتركيا و إيران إلى بسط و تكريس نفوذها في منطقة الشرق الأوسط ، مع تراجع قدرات دول النظام الإقليمي العربي و تداعيات أحداث 11 سبتمبر ، احتلال العراق عام 2003.
تعتبر العلاقات التركية – الإيرانية من أقدم العلاقات و أكثرها حركية داخل المنظومة الإقليمية ، فتركيا تسعى للعب دور إقليمي في المنطقة عبر البوابة السورية من خلال تأييد المعارضة ضد النظام القائم ، بغية تأكيد دورها و مكانتها في رسم معالم المنطقة في مرحلة ما بعد الرئيس بشار الأسد ، في حين تسعى إيران بالتحكم في الملفات السياسية في المنطقة لإضعاف تركيا و سلبها الدور الإقليمي ، و كانت الأزمة السورية فرصة إيران للتفاوض مع الغرب حول برنامجها النووي ، و تأثيرها على كثير من القضايا المحورية لتكريس هيمنتها على المنطقة ، و هذا التعارض و التباين في التوجهات الإستراتيجية عرقل مسار حل الأزمة في سوريا
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 25/03/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - زبدة رفيقة
المصدر : دراسات وأبحاث Volume 9, Numéro 28, Pages 290-309 2017-09-15