الجزائر - A la une

صدامات يومية بين متسولين أفارقة وجزائريين ببسكرة



صدامات يومية بين متسولين أفارقة وجزائريين ببسكرة
تتواصل مظاهر انتشار التسوّل اليومي، الذي تتجه إليه الكثير من العائلات الفقيرة والمواطنين المساكين من الطبقة الكادحة في المجتمع من النساء والرجال عبر عدة شوارع رئيسية بمدينة بسكرة، تصنع ديكورا له طابعه الخاص في عاصمة الولاية، حيث تصر بعض العائلات على الاسترزاق من التسول وانتظار التفاتة المارة ومدها بالمال.حيث توسّعت هذه المظاهر لمزاحمة المتسولين المحليين إلى العائلات من المهاجرين الأفارقة الذين لا يزالون يرفضون المكوث في الأماكن المخصصة لهم من السلطات العمومية، رغم توفير لهم كافة احتياجاتهم الأساسية، على غرار الإطعام والحماية، لكن المهاجرين يفضلون التسكع في الشوارع وولوج المقاهي والساحات العامة صباح مساء، لطلب المال والصدقة، وقد تسبب امتهان التسول بالنسبة للمهاجرين في بعض الأماكن التي يستقر فيها المتسولين المحليين في اندلاع من حين لأخر صراعات وصدامات بين الطرفين على أحقية كل شخص في الاسترزاق من فضاء اختاره في المدينة، وقد اتخذ بعض المهاجرين الأماكن وورشات البناء المتوقفة مقرا لإقامتهم، ويجلبون إليها الأطعمة وآخرين وجدوا في المكوث قرب محيط المساجد ضالتهم لكسب استعطاف المصلين والمواطنين المقيمين بالجوار . أما شريحة الأشخاص المرضى والمختلين عقليا الذين يجوبون الشوارع نهارا وليلا، فأضحت الفئة الأكثر استعطافا عند المواطنين الذين يخصون هذه الفئة المغلوب على أمرها بالإطعام واللباس وحتى بالهدايا لأطفالها من لعب وحلوى وبالونات، من يوم إلى أخر خاصة بالنسبة من أصحاب المتاجر وبائعي المأكولات، هذه الصراعات الخفية والعلنية والتي بلغت درجة التشابك بالأيدي بين المتسول المحلي ابن الولاية أو القادم من هنا وهناك، والإفريقي، جلب الفضول وقرأه آخرون بسرعة على أنه صراع من أجل الخير الكثير، فدخل عالم التسول الكثير من متوسطي الحال، من النساء والرجال وحتى عائلات بأكملها صارت تطلب المال والمساعدة وهي أجدر بأن تقدمها لغيرها، ومثل هذا السلوك أدخل الشك في قلوب غالبية المتصدقين والمحسنين الذين صاروا يتفادون الأيدي الممدودة، خوفا بأن يكون طالب الصدقة غير جائزة فيه، فضاعت الخصلة الحميدة بين الأيدي البيضاء السمراء والسوداء الممدودة بكثرة في عاصمة الزيبان.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)