كشفت تقرير نضر بمجلة ”بوليتيكو” الأمريكية، مؤخرا، عن وثائق صنّفت ”سرية للغاية” لسنوات، قيل فيها إنّ بريطانيا والولايات المتحدة صاغتا خطة، خلال خمسينيات القرن الماضي لاستخدام الأسلحة النووية لمنع الاتحاد السوفييتي من السيطرة على آبار النفط الحيوية في منطقة الشرق الأوسط. وقالت ”بوليتيكو”، أدرك ترومان وجنرالاته أنهم لن يكون بوسعهم وقف التوسع السوفييتي في الشرق الأوسط لذلك بدأ العمل على خطة رسمية لتخريب المنشآت النفطية هناك. وتفيد الوثائق أنه في صائفة عام 1951، أخبر ضابط وكالة المخابرات المركزية جورج بروسينج، 3 مسؤولين تنفيذيين في صناعة النفط البريطانية بخطة سرية لتدمير الشرق الأوسط إذا قرر الجيش الأحمر دخوله. وقالت الوثائق إن الخطة التي عرفت باسم ”سياسة إنكار” كانت تقضي بتدمير مصافي وحقول النفط وتعطيل خطوط الأنابيب. وقالت الوثائق إنه تم وضع الخطة عام 1948 عندما حاول الاتحاد السوفييتي حصار برلين الغربية، واضطر الطيران الأمريكي والبريطاني إلى توفير إمدادات حيوية لبرلين.وخشي الرئيس الأمريكي وقتذاك هاري ترومان من أن احتمالية سيطرة الروس على إيران والعراق وربما شبه الجزيرة العربية، سوف يخنق إمدادات النفط التي كانت حيوية لأمريكا وأوروبا. وفي عام 1953، ساعد البريطانيون والأمريكيون في الإطاحة برئيس الوزراء الإيراني محمد مصدق بعد أن تجرأ وعزم على تأميم شركة النفط الأنجلو الفارسي، التي أصبحت فيما بعد تابعة لشركة بريتش بتروليوم. وأبدت هيئة الأركان المشتركة في بريطانيا، عام 1955، اهتماما باستخدام الأسلحة النووية لتدمير منشآت النفط في إيران والعراق. وقال تقرير ”بوليتيكو” إن الوثائق تشير إلى أن ”الطريقة الأكثر اكتمالا لتدمير المنشآت النفطية ستكون بالقصف النووي”.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 26/06/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : الفجر
المصدر : www.al-fadjr.com