صحيفة

أفادت صحيفة ألف بوست الإلكترونية المغربية أنّ الرّباط تعتزم خصخصة إنتاج الفوسفاط، وتعتبر دولة الإمارات أبرز المرشحين للظفر بالصفقة. وتساءل كاتب المقال عن الأسباب الحقيقية التي تقف وراء هذا القطاع الاستراتيجي للمملكة.وافترض أن تكون الحاجة الماسّة إلى السيولة النقدية وإنقاذ مخطط الرفع من الاستثمار الذي اعتمد فيه المسؤول عن شركة إنتاج الفوسفات على تقديرات خاطئة قد تؤدي إلى عجز مالي لهذه الشركة مستقبلا. وصدر خبر خصخصة قطاع الفوسفاط عن وكالة بلومبيرغ المتخصصة في عالم المال والأعمال، التي فاجأت القصر الملكي بحكم وقوفه وراء هذا النوع من القرارات المصيرية، ولم تشر إلى الجهة التي ستقتني الحصة التي ينوي المغرب خصخصتها، ولكنها تحدثت عن صندوق سيادي خليجي.في الوقت ذاته، فسرت قرار المخزن بأنه يمهد لإخراج شركة الفوسفاط إلى البورصة للتداول ابتداء من سنة 1017 أو 2018. ويشكل الفوسفاط الثروة الأساسية للمملكة التي تهيمن أيضا على إنتاج الصحراء الغربية المحتلة. وتزامن هذا القرار مع تراجع الأرباح المسجلة نتيجة عوامل متعددة منها المنافسة في الأسواق العالمية وارتفاع أسعار النقل البحري وتراجع الطلب على المعدن. ومن خلال الأرقام التي قدمتها الصحيفة، فإنّ التراجع السريع جعل قطاع السيارات ”رونو” في طنجة يتجاوز قطاع الفوسفاط كأول مصدر بالنسبة للمغرب خلال السنة الماضية. ويبدو أن المسؤول عن قطاع إنتاج الفوسفاط قد ارتكب خطأ في التقدير لأنه بنى استراتيجية الاستثمار مستقبلا للرفع من الإنتاج على الأرباح المحققة سنة 2012، حيث كان ينتظر تحقيق 25٪ زيادة في الأرباح سنويا ليغطي بها هذه الاستثمارات. لكنه حدث العكس وتراجعت الأرباح ب65٪ ما بين سنتي 2012 إلى 2015 بسبب تراجع واردات الهند من الفوسفاط المغربي وبسبب دخول منافس جديد وهو ”معادن” السعودية، الشركة التي بدأت تزود العالم بالفوسفاط.