لحد الساعة لم ينبس أي مسؤول غربي ببنت شفة فيما يتعلق بفوز جماعة الإخوان والسلفية بالانتخابات التشريعية في مصر، إذا استثنينا إسرائيل التي توجست خيفة من صعود الإسلاميين. فوسائل الإعلام تحاول، بالنيابة، تمهيد الأرضية لما قد يصدر من ردود فعل قد تكون قاسية على الإسلاميين.
واعتبرت جريدة وول ستريت جورنال الأمريكية أن الهزيمة التي لحقت بالليبراليين تشير إلى انحدار وربما نهاية العلمانية في مصر. وقالت إن هؤلاء واجهوا صدمة أكبـر مما كانوا يتوقعون.
بينما نقلت وكالة الأنباء الفرنسية، عن الشيخ أبو إسماعيل، المرشح للانتخابات الرئاسية، والمنتمي لحزب النور السلفي، قوله إنه لن يسمح لفتاة بالجلوس مع شاب في الأماكن العمومية إذا فاز . وعنونت البرقية خبرها بـ مصر، أفغانستان الجديد، السلفيون يثيرون الجدل .
أما يديعوت أحرونوت الإسرائيلية فنقلت جلسة جمعت وزراء الدفاع السابقين والحالي، إذ طلب المجتمعون من الكنيست زيادة في ميزانية الإنفاق العسكري ليصبح الجيش الإسرائيلي أكثـر جاهزية لمواجهة حرب محتملة مع مصر . وذكرت الصحيفة أن وزير الدفاع الحالي، إيهود باراك، يرفض بشدة اقتراح تخفيض ميزانية الجيش لتوفير دعم المواطنين الذين تظاهروا بالآلاف، مطالبين بتوفير العدالة الاجتماعية والسلع الأساسية . من جانبها، أعطت لوباريزيان الفرنسية الكلمة لجانيت بوغراب، كاتبة دولة للشبيبة وابنة حركي، فهاجمت الإسلاميين: مهما كانوا وأينما وجدوا ، معتبرة أن لا وجود لإسلام معتدل على الإطلاق. وفي أول رد فعل لـ الجمعية الوطنية للتغيير التي يرأسها محمد البرادعي، الرئيس السابق للوكالة الدولية للطاقة الذرية، دعا منسق الكتلة، عبد الجليل مصطفى، حسب مصادر صحفية مصرية، التيارات السياسية الخاسرة في الانتخابات إلى عقد اجتماع طارئ لتحديد موقف موحد من النتائج، قصد تشكيل برلمان مواز .
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 04/12/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: عبد القادر حريشان
المصدر : www.elkhabar.com