أظهر الصالون الدولي للسيارات الذي تحوّل إلى سوق سيارات مقننة، للعلن الفوارق الاجتماعية التي وإن كانت متواجدة في الجزائر، فإن السيارات التي تعرض في الصالون جعلتها بادية أمام الجميع، فالكل يأخذ صورا مع كل السيارات، وكل واحد يقتني سيارة حسب قدراته المالية.
تفنن الوكلاء المعتمدون للسيارات المشاركون في الطبعة ال16 في جلب آخر ما تم التوصل إليه في المصانع الموزعة عبر العالم، وتقديم آخر التكنولوجيات للمواطن الجزائري. ولكن هذه التكنولوجيا تفرض أسعارا أكبر على السيارات، ما جعلها بالنسبة لأغلب الجزائريين مجرد حلم لن يتحقق في القريب العاجل.
وقد وجدنا العشرات من المواطنين وهم يحومون حول أجنحة عرض السيارات الفاخرة، والتي يتجاوز سعرها المليار سنتيم، يلتقطون الصور ويتفرجون على ما يعتبرونه حلما، وهو ما أكده حميد، أحد الذين التقتهم ''الخبر''، حيث أكد أنه يأتي كل سنة إلى الصالون من أجل مشاهدة هذه السيارات والتفرج عليها ''بمدخولي الشهري، لن أتمكن من اقتناء عجلة البورش''. من جهته، أكد إبراهيم الذي رافق محمد، أن مثل هذه السيارات التي يتجاوز سعرها المليار والمليارين ما هي إلا حلم لن يتحقق ''ونأتي هنا لنتفرج، ثم نشتري ماروتي أو كيو كيو''.
ورغم ذلك، فإن هناك من يتمكن من اقتناء هذه السيارات التي أصبحت تباع بشكل عادي، خاصة التي يتراوح سعرها في حدود مليار سنتيم، والتي غزت الشوارع الجزائرية، ما يؤكد أن المجتمع الجزائري، الآن، أصبح فيه الأغنياء والفقراء، فإما تملك المال لاقتناء سيارة من هذا النوع، أو تأخذ صورة معها لتبقى للذكرى.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 24/03/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : سفيان بوعياد
المصدر : www.elkhabar.com