صالون السيارات "كذبة أفريل" والمخزون نفد بعد 24 ساعة

بعد انقضاء يوم واحد فقط من اختتام الصالون الدولي للسيارات في طبعته ال17، بدأت تجاوزات ومخالفات الوكلاء تطفوا على السطح، فقد أودع الزبائن الذين اقتنوا سياراتهم خلال فترة الصالون عشرات الشكاوى والإخطارات لتلاعبات وقعوا فيها ضحايا، والوكيل في قفص الاتهام.مشهد يتكرر كل سنة في كل طبعة من الصالون الدولي للسيارات، ولم يصنع الاستثناء هذا العام، يغادر الزبائن المعرض وسمات الرضى بادية عليهم، وهم يحلمون بتسلم مركباتهم في غضون أيام معدودة، ولكن بمجرد أن يسدل الصالون ستاره، يصطدم المستهلكون بالأكاذيب والوعود الزائفة، حيث تظهر مخالفات وخروقات الوكلاء للعيان يوما بعد يوم، فقد تلقت جمعية إرشاد وحماية المستهلك عشرات الشكاوى ضد العلامات المشاركة في الصالون على رأسها العلامات الفرنسية والكورية نتيجة عمليات ”غش، تلاعب واحتيال” تعرض لها الزبائن، حسب ما كشفه رئيس الجمعية مصطفى زبدي ل”الفجر”.ويضيف زبدي أن أبرز حيلة وقع فيها الزبائن هو التلاعب في آجال التسليم، فبالرغم من تحذيرات الجمعية للزوار طيلة فترة الصالون، تمكن بعض الوكلاء من استغفال الزبائن من خلال إيهامهم بتسليم سياراتهم في آجال تتراوح بين 10 و15 يوما، وهو تاريخ تسليم ”شفوي” لا يكتب على سند الطلبية، إلا أنه في بنود العقد الموجود خلف سند الطلبية المدة محددة ب90 يوما، ليغادر الزبون الصالون وهو يحلم بتسلم مركبته في بضعة أيام، ولكن العقد القانوني الذي في جعبته لا يسمح له بتسلمها في أقل من 3 أشهر كما يلغي حقه في التعويض.وخير دليل على ذلك تلقي الجمعية لشكوى أحد الزبائن الذي تكبد عناء التنقل من ولاية سطيف إلى العاصمة لاقتناء سيارة في الصالون للاستفادة من التخفيضات، وعند دفعه العربون أي 10 في المئة من قيمة المركبة لدى أحد الوكلاء تم تحديد آجال تسليمه السيارة الجديدة منتصف أفريل، ليفاجأ بعد انتهاء الصالون بيوم واحد بمكالمة هاتفية من الوكيل يعلمه أن تسليم سيارته سيكون في منتصف جوان.ويوضح رئيس جمعية حماية المستهلك أن معاملات التلاعب والخروقات لا تظهر خلال الصالون، بل بعد انقضائه يدرك الزبائن ”المصيدة” التي وقعوا فيها.المكلفة بالإعلام في نيسان ل”الفجر”: ”سمعة العلامة أهم بكثير من الربح السريع”من جهتها كشفت ياسمين زايباك، المكلفة بالإعلام على مستوى العلامة ”نيسان” ل”الفجر”، أن هذه الأخيرة حرصت على إعلام الزبون بآجال تسليم مركبته قبل أن يوقع على العقد، احتراما له وتجنبا لوقوع أي لبس يمكن أن يهز الثقة بين الوكيل والزبون، وتتسبب في تضرر الزبون وحتى العلامة من خلال زعزعة مكانتها في السوق، قائلة: ”سمعة العلامة أهم بكثير من الربح السريع”، مشيرة إلى أن آجال التسليم حددت ب 45 يوما بعد انقضاء الصالون.