الجزائر

صاحبة مؤسسة المواد الغذائية مليكة مغاريإمكانيات قليلة وإرادة كبيرة حولتها إلى سيدة أعمال




قدم المجلس الأعلى للغة العربية أول أمس بفندق ''المونكادا'' كتاب ''أهمية التخطيط اللغوي - اللغات ووظائفها'' والذي سيصدر قريبا، متضمنا اشغال ملتقى دولي يحمل نفس العنوان كان المجلس قد نظمه السنة الفارطة.
المناسبة كانت فرصة للحديث عن حال اللغة العربية، خاصة وأن الجزائر احتفلت كغيرها من البلدان العربية باليوم العربي للغة الضاد المصادف للفاتح مارس، الذي أقرته المنظمة العربية للتربية والثقافة والعلوم.
في كلمته الترحيبية، استعرض رئيس المجلس، الدكتور محمد العربي ولد خليفة، واقع اللغة العربية في الجزائر وعبر العالم. مشيرا الى أن لغة الضاد هي اللغة السادسة من حيث الترتيب العالمي للغات الأكثر استعمالا، وهي من أولى اللغات التي تم تقعيدها (من القواعد) منذ 1200 عام. وعرج المتدخل على أسباب تقهقر هذه اللغة وتراجعها في العصر الحد يث، معللا ذلك بالمد الكولونيالي (خاصة بالجزائر)، الذي اعتبر اللغة العربية دخيلة منذ عام 1838 وذلك بمرسوم رسمي، إضافة الى ذكر المتدخل لعامل تخاذل العرب ونخبهم في النهوض بلغتهم، لكن الدكتور ولد خليفة لم يقصر في التذكير بدور المسيحيين العرب في نهضة العربية من خلال الصحافة والترجمة واصدار القواميس، كذلك الشأن بالنسبة لبعض المستشرقين النزهاء.
وتوقف ولد خليفة عند ناقوس الخطر الذي دقته منظمة ''اليونسكو''، حيث أشارت الى أنه يوجد بالعالم 6500 لغة نصفها في طريقها الى الانقراض، ومن ثم استعرض الأخطار التي تتهدد اللغة العربية وعلى رأسها التلوث والتهجين الذي أصابها، داعيا الى ضرورة حمايتها من هذا التشويه مثلما حمى أجدادنا لغة الضاد من الاستعمار الكولونيالي عن طريق الزوايا والكتاتيب ثم من خلال نضال الحركة الوطنية بمن فيها جمعية العلماء، ولولا هذا التحصين لأصبحت لغة الجزائر مجرد عاميات قابلة للاندثار كما هي عاميات جزر الكراييب.
وذكر المتدخل أن عدد المتعلمين بالجزائر الى غاية 1954 كان بنسبة 6,12 بالمائة، اغلبهم في الطور الابتدائي وهو أمر يعكس سياسة تجهيل مدروسة.
ووصل المتدخل للحديث عن دور المجلس الأعلى للغة العربية الذي يعتمد بالأساس على الخبراء وأهل الفكر والتكنولوجيا لرفع تخلف هذه اللغة، في مطلع سنة 2012 أصدر المجلس ''الدليل الكامل للمعلوماتية'' بالتعاون مع وزارة البريد والاتصالات وأصدر ''دليل مصطلحات العلوم الخاصة'' بالتعاون مع وزارة التربية الوطنية. كما أن هناك 5 أدلة في طريقها إلى الصدور في اختصاص الإعلام والاقتصاد والإدارة والقانون والطب، وبالتالي فإن المجلس اصدر الى غاية اليوم 128 مدونة.
وينتظر أيضا أن يسلم المجلس الشهر الداخل جائزة اللغة العربية (تسلم كل سنتين). أما عن الإصدارات القارة كمجلة ''معالم'' و''اللغة العربية'' فهي تترجم إلى عدة لغات وموجودة خارج الوطن.
بالمناسبة، أعلن ولد خليفة ايضا أن المجلس سيستضيف قريبا الهند وماليزيا لعرض تجربتهما في مجال تعليم اللغة العربية لغير الناطقين بها...
وتم تكريم السيدة عائشة باركي رئيسة جمعية ''اقرأ'' لمحو الأمية لمساهمتها في نشر العربية من خلال التعليم، وذلك عبر كل أصقاع الجزائر ليسلمها ولد خليفة والعقيد سرحان ممثل وزارة الدفاع والسيد سعد الدين نويوات مستشار رئيس الجمهورية شهادة تكريم وباقة ورد، وبدت السيدة باركي متأثرة لتهدي التكريم الى مليون و250 ألف جزائرية استفدن من تكوين الجمعية منذ نشأتها حتى اليوم.
الدكتور الطاهر بولوصيف قدم قراءة تفصيلية لكتاب ''التخطيط اللغوي في الجزائر، اللغات ووظائفها''، وهو عبارة عن أشغال ندوة دولية نظمت يومي 12 و13 أفريل الماضي وتبلغ صفحاته 416 صفحة، وفيه عدة محاور منها ''التخطيط اللغوي، المفهوم والأهداف''، ''الخريطة اللسانية في الجزائر بعد الاستقلال''، ''تجارب التخطيط اللغوي في العالم المعاصر'' و''اللغة، الوضع الاستعمال، الوظيفة'' وغيرها من المحاور.
يعرض الكتاب ما أجمعت عليه بعض المداخلات أو ما تفردت به بعضها، وأهم المعيقات التي رأت بعض المداخلات أنها تقف في وجه التخطيط اللغوي وفي وجه العربية تعليما واستعمالا وانتشارا، وكذا أهم الحلول التي أوصت بها المداخلات لتجاوز مختلف المعيقات.
للإشارة، تضمن الكتاب أيضا عددا من الملاحق التي تحوي التعقيبات التي أثارتها المداخلات الى جانب ما كتبته الصحافة الوطنية حول وقائع الملتقى.
اختتم لقاء أول أمس بمقامة كتبها الدكتور صالح بلعيد عميد كلية الآداب بتيزي وزو خاصة بالمجلس، ومما جاء فيها وهي طويلة جدا لا تسعها هذه المساحة، قوله''هي مقامة في المجلس الأعلى الذي كان الكافي إذا شد سد واذا قصّر رأيه على الصنع الجميل مدّ وإذا أبدى الرأي جدّ، مجدّدا علوّ العربية في صرحها وحماية سرحها ورعاية مؤنها، موريا مصالحها لا قدمها، مصرفا أوامره كيف شاءت، منصفا للأعمال المنوطة برعايته، إن دنت أوتناءت، باسطا بعدل قلمه على المجيدين وبسطوات نقده على الخاملين.
 
قاسمت والدي عمله مع الثوار، فكنت أنوب عنه في غيابه، واليوم أفتخر لأنني مجاهدة بنت الشهيد محمد سليمي الذي مول الثورة الجزائرية  بالسلاح والمال والثياب، عندما بدأ على الحدود الجزائرية التونسية وكان همه الوحيد أن تستقل الجزائر، هكذا رغبت المجاهدة زهرة سليمي أن تبدأ حديثها معنا، عندما رغبنا في التعرف عليها بصالون اللياقة والجمال ''جوفنسال''، أين تم تكريمها بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي للمرأة.
قالت المجاهدة زهرة في ردها عن سؤالنا حول رأيها في التكريم الذي حضيت به بمناسبة عيد المرأة، ''إن المجاهدات الجزائرية يتمتعن بمكانة مرموقة في المجتمع الجزائري، لأنه يتم تذكرهن عند كل مناسبة، كعرفان على دورهن في الثورة، وقالت: نحن المجاهدات نشبه الزيت الذي يطفو على الماء، لا يمكن نسياننا أو تهميشنا، لأننا جزء من الذاكرة ومن تاريخ الجزائر.
وحول دورها إبان الثورة التحريرية، قالت: ''رغم أنني كنت صغيرة في السن، إلا أنني كنت أتمتع بالنباهة، الفطنة والوعي الكافي لما يدور حولي، حيث كنت أراقب والدي وطريقة تعامله مع المجاهدين الذين يدخلون منزلنا من أجل الاختباء أو أخذ السلاح، وعندما كان يتغيب والدي، كنت كثيرا ما أنوب عنه، حيث أتولى توزيع السلاح على المجاهدين الذين يخرجون للقيام بعمليات فدائية، وبعد عودتهم، أقوم بمهمة حراستهم ليلا، بعد أن ينام الجميع، لأن حي القصبة الذي كنا نسكنه، كان يخضع لرقابة شديدة من طرف المستعمر الفرنسي.
من أكثر الأحداث المؤلمة التي ظلت عالقة في ذاكرة المجاهدة زهرة، والتي لا تتوقف عن تذكرها، قالت: بعد أن شاع صيتي في مجال التعاون مع الفدائيين، جاء المستعمر يبحث عني، كوني المسؤولة عن نقل الرسائل والسلاح، في تلك اللحظة، كادت أختي تفقد صوابها لشدة خوفها علي، غير أنني كنت صامدة، وبعد استجوابي ومقابلتي بالفدائيين الذين كان يتم القبض عليهم، لم يتمكنوا من التعرف علي، ببساطة لأن ''الحرمة'' كانت أساس التعامل في المجتمع الجزائري، بين المرأة والرجل فيما مضى، فعندما كنت أتواصل مع المجاهدين، كان ذلك خلف ستار، أو عن طريق إشارة ما؛ كالطرق على الباب لعدة مرات، وبالتالي لم يتمكن أي مجاهد التعرف علي، هذه من الأمور التي ساعدت في إنجاح معظم العمليات الفدائية التي كان المجاهدون يقومون بها.
وحول ما إذا كانت تهتم بجمالها إبان الثورة التحريرية، باعتبار أنها كانت شابة يافعة، جاء على لسان محدثتنا بأن الإنشغال بأمور الفدائيين من طبخ، غسل للثياب، إخفاء السلاح ونقل الرسائل، كان ينسيها حتى النظر لوجهها في المرآة، بل وفي كثير من الأحيان، كانت تمشط شعرها مرة واحدة في الأسبوع، لأن الحرية أَوْلى من أي شيء آخر.
وبعد النضال بالسلاح، تناضل اليوم المجاهدة زهرة بالقلم، إذ لا تكف عن كتابة الأناشيد الوطنية الثورية، حيث قالت: ''كنت إبان الثورة التحريرية أكتب الأشعار، وتعاملت في كثير من الأحيان مع الشاعر مفدي زكريا، إذ كانت تنشر أعمالي بالجرائد، ولا أزال اليوم أكتب لجيل الإستقلال من طلاب المدارس، لتظل الذاكرة الثورية حية لا تموت.

تحتضن مدينة بومرداس هذه الأيام، فعاليات المعرض الولائي الخامس حول المرأة، تحت  شعار ''التكوين في المقاولاتية والتسويق من أجل مرافقة متكاملة للمرأة''، تماما مثلما تم إقراره في كل ولايات الوطن، إحياء لليوم العالمي للمرأة. وقد أقيم بدار الشباب بنفس المدينة، معرض عرف على مدار ثلاثة أيام مشاركة حوالي 15 عارضة من مختلف مراكز التكوين والتعليم المهنيين بالولاية، وقد أبدعت كل عارضة في تبيان عصارة مجهوداتها الحرفية، سواء في الخياطة والطرز أو في الحلويات والطبخ، أو حتى في فن الديكور المنزلي..
أصبحت الحرفة التقليدية تستقطب أنظار واهتمام الكثير من النساء، سواء الماكثات في البيت أو حتى العاملات والجامعيات، إذ يقول المثل ''الصنعة حبيبة مولاها''. وتظهر الحلويات التقليدية كحرفة عرفت وما زالت تعرف اهتمام شريحة واسعة من النساء والرجال، إلى جانبها الطبخ التقليدي والعصري كذلك.
وقد لجأت العديد من النساء إلى تعلم صناعة الحلويات التقليدية التي أدخلت عليها تعديلات كثيرة في الشكل واللون، جعلت شريحة واسعة من الفتيات والنساء، سواء العاملات أو الماكثات في البيت، يقدمن على تعلمها كحرفة وكمهنة للإسترزاق، تجمعهن هنا غاية واحدة، وهي تحسين مستوى معيشتهن خاصة في ظل غلاء المعيشة. هكذا قالت السيدة جهيدة، مضيفة بأنها قد تفرغت أخيرا لتعلم هواية لطالما أحبتها، ولكن مشاغل الحياة الأسرية وتربية أولادها أثناها عن ذلك، تقول:''اشتغلت لسنوات طوال في التعليم الابتدائي، واهتممت بتربية أولادي التي أثقلت كاهلي، خاصة بعد وفاة زوجي، واليوم بعدما استقل كل أولادي بأسرهم الخاصة بهم، تفرغت للتكوين في الحلويات التقليدية، خاصة أن معهد التكوين ليس بعيدا عن مقر سكني. اخترت هذا التخصص لولعي الشديد بالحلويات، ولأنه تخصص يفيدني ويفيد عائلتي، فأنا أتعلم وأعلم بناتي، كما أفادني التكوين في تعلم الطرق العصرية المتبعة حاليا في إعداد الحلويات، وفي تخصص الطبخ، تعلمت الكثير من الكيفيات المفيدة والواجب تعلمها، حفاظا على قيمة الغذاء وصحة الأسرة كذلك''.
من جهتها، تقول السيدة فتيحة التي تتّبع نفس التكوين بذات المعهد، إنها هي الأخرى عملت لسنوات كأستاذة جامعية بكلية المحروقات ببومرداس، وهي تتابع حاليا تكوينا بمعهد الفندقة والسياحة بالكرمة في تخصص حلويات تقليدية وطبخ عالمي، تؤكد المتحدثة أنها تنتظر يوم التكوين بفارغ الصبر، ولا تعتبر أمر التكوين في الصناعة والحرفة التقليدية مقصورا على فئة عمرية محددة، بل تعتبره استثمارا حقيقيا. وتنصح الشابات بالتشبث بالتعلم والحصول على الشهادة الجامعية وتعلم حرفة يدوية بالمقابل، ذلك أن ''الصنعة'' في اليد ''مليحة'' إلى درجة لا يمكن حصرها في خانة إيجابية محددة.
وقالت السيدة حنان التي عرضت هي الأخرى حلويات تقليدية، إن هذه الحرفة سمحت لها بالتوفيق بين متطلبات الأسرة وتحقيق بعض المدخول المادي، تقول: ''ما تزال الذهنية الجزائرية تحبذ المرأة الماكثة بالبيت، ولذلك اخترت التفرغ لخدمة أسرتي، ولكنني أوجدت لنفسي بعض الوقت للتكون في صناعة الحلويات التقليدية بمركز بودواو للتكوين والتعليم المهنيين، أما   سبب اختياري لهذه الصناعة التقليدية عن غيرها، فيعود لكونها تشهد تطورات كثيرة تواكب كل عصر وتتماشى مع كل ذوق، لذلك، لا أمّلُ أبدا في صنع هذا النوع من الحلوى أو ذاك، حتى الحلويات المصنوعة من العجين؛ مثل المعارك، الخفاف والمحاجب، عرفت هي الأخرى بعض التجديد خاصة في الحشو، مما يجعل هذا النوع من الصناعة غير مربوط بزمن محدد ولا بذوق امرأة عن أخرى''.
جدير بالذكر أن الحرفيات قد أجمعن على المطالبة بفضاءات لتسويق منتوجاتهن على مدار السنة، وليس فقط إقامة معارض بمناسبة يوم المرأة العالمي، واقترحن إقامة أسواق على مستوى دور الشباب سواء مرة كل شهر أو كل شهرين، للسماح للحرفيات بالتعريف بأنفسهن، وبيع بعض من منتوجاتهن، وحتى لإقامة جسور تواصل مع الحرفيين. كما اقترحن كذلك إقامة أسابيع حرفية، إن صح القول، بين بلديات الولاية الواحدة للتبادل الثقافي والحرفي، على غرار الأسابيع الثقافية المقامة بين الفينة والأخرى بين ولايات الوطن.

كانت تحلم بأن تنضم إلى عالم هواة المجوهرات اقتداء بأفراد محيطها العائلي، لاسيما وأنّها تعشق كل ما يمت بصلة للتقاليد، لكن القدر اختار لها مجال الطبخ الّذي حققت من خلاله طموحها، بوصفه نشاطا تمتد جذوره في الماضي.. هكذا فقط، بإمكانيات قليلة وإرادة كبيرة نمت الفكرة الصغيرة لتتحول ''مليكة مغاري'' إلى صاحبة مؤسسة للمواد الغذائية، أهمها ''الكسكسي'' الّذي نالت بموجبه جائزة أحسن منتوج.. هي تجربة نختصرها في هذه السطور، بعدما تلونت بكثير من العطاء.
تتذكر ''مليكة مغاري'' تلك الرغبة الجامحة التي انتابتها لأداء نشاط المجوهراتي، لكن  والدها رفض ذلك، فكان لا بد لها من نشاط تعويضي لا يخرج عن إطار عالم التقاليد.. من هنا سطعت فكرة إنشاء مؤسسة لإنتاج المواد الغذائية ذات النكهة التقليدية، منها ''الكسكس''، الخبز التقليدي والحلويات التقليدية.
كانت البداية -مثلما روته صاحبة المؤسسة- بإيداع ملف لدى الوكالة الوطنية لمساندة وتشغيل الشباب، اعتمادا على الشهادة التي تحملها في مجال التجارة الدولية، وذلك بعد سنة من البطالة.. شيئا فشيئا، بدأت تتحول الفكرة الحلم إلى حقيقة.
وتقول: ''في البداية، تلقيت بعض الصعوبات على الصعيد المالي، لاسيما وأنّه كان يتعين عليّ دفع مبلغ القرض الذي قدر بـ 500 مليون سنتيم على مدار خمس سنوات.. لكن بالإرادة استطعت أن أواصل المشوار، خاصة وأنني تلقيت الكثير من التشجيع من طرف والديّ''.
كانت انطلاقة مليكة مغاري في عالم الأعمال سنة 2005 مع فرقة تتكون من أربع نساء يتقن الطبخ التقليدي، وبالعمل الدؤوب كبر المشروع، فاستطاعت صاحبته أن توفر 60 منصب شغل لنساء تتراوح أعمارهن ما بين 25 و50 سنة.
ويضاف إلى هذا الطاقم النسوي، أربعة رجال يتولون توزيع منتجات المؤسسة.. وهو الأمر الّذي لم يكن متاحا لمليكة في البداية، حيث فرضت عليها الصعوبات المالية أن تكون أول امرأة تسوق الشاحنة في منطقة بوغني بتيزي وزو، لتوزيع منتجاتها الغذائية.
تعبت مليكة مغاري كثيرا، لكنها سرعان ما نالت ثمرة مجهوداتها، فهي اليوم تسير مؤسستها بكل ارتياح وبمعنويات مرتفعة، مصدرها التكريمات التي حظيت بها في كل من سنة 2007 من طرف وزير المؤسسات الصغيرة والمتوسطة آنذاك سنة ,2008 من طرف رئيس الجمهورية وكذا وزير الصيد البحري..
لم يتوقف نشاط ''مليكة'' عند حدود إنتاج مواد غذائية، إنما تعداه نحو إقامة حفل ''الكسكسي''، والّذي تحول إلى تقليد سنوي منذ 2008 تحتضنه دار الثقافة بتيزي وزو بحضور عدة ولايات، ناشدة الإطلاع على تقاليد مختلف الولايات وطرق تحضيرها لهذا الطبق التقليدي.
وبامتزاج الرغبة في اكتساب الخبرات وتوسيع رقعة المشروع الاقتصادي، تمكنت ''مليكة مغاري'' من إنتاج ''كسكس قوس قزح'' الّذي يتميز بألوانه السبعة، حيث تزود به حاليا الفنادق، في انتظار أن تتمكن لاحقا من تسويقه في مختلف الأسواق.. ليس هذا فحسب بل ما زالت بحوزتها أمنية أخرى، تعبر عنها قائلة: ''أنا أفكر في تصدير منتجاتي إلى الخارج''.
وفي جعبة صاحبة مؤسسة المواد الغذائية رسالة تود أن تنقلها إلى كافة النساء، مفادها أنّه على المرأة أن لا تقبر مؤهلاتها في المنزل، فلكل امرأة مكانتها الخاصة مهما كان مستواها.. والطبخ هو أحد المهن المتاحة لكافة النساء، والّذي يجب أن يلقى الاهتمام اللازم به لكي لا تندثر البصمات التقليدية التي تحملها أطباقنا.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)