الجزائر

"شهر التراث" فرصة لفتح كل المواقع والمتاحف في الجزائر




"قصور أمدوكال" بباتنة في قلب تظاهرة "شهر التراث"انطلقت عبر كل ولايات الوطن الاحتفالات بشهر التراث، التظاهرات وان مست جوانب هامة ومميزة من هوية والشخصية الوطنية، إلا أن أهمية إحياء شهر التراث تبرز من خلال وضعها في سياق دولي يتصف بتضاعف الاعتداءات على التراث العالمي جراء الأزمات التي تعبث برصيد الأمم و الشعوب في أكثر من منطقة بالعالم.وتراث الجزائر المتمثل في تقاليد الأمة وتاريخها الحضاري يبرز من خلال هذه الاحتفالية التي تتواصل إلى غاية الثامن عشر من شهر ماي المقبل.وأوضحت وزيرة الثقافة نادية لعبيدي في حديث للإذاعة الجزائرية أن "شهر التراث يكون بمثابة فرصة لفتح كل المواقع والمتاحف الموجودة في الجزائر للصحفيين سواء تعلق الأمر بالتراث المادي واللامادي". وفي إطار "شهر التراث"، ستكون قصور امدوكال العتيقة "100 كلم جنوب غرب باتنة"، هذه السنة في قلب التظاهرة من خلال برنامج ثري سطرته "جمعية أصدقاء مدغاسن" يمتد من 22 إلى 25 أفريل.وأوضح رئيس الجمعية عز الدين قرفي أنه سيتم بهذه المناسبة تنظيم يوم دراسي حول تراث امدوكال المدينة ذات التاريخ العريق الذي يعود إلى 16 قرنا، وذلك بمشاركة باحثين في التاريخ ومهندسين معماريين ومختصين في علم الآثار للحديث عن الزخم الحضاري الذي تتضمنه قصور وزوايا هذه المدينة حسب ما أضاف السيد قرفي.وأشار نفس المتحدث إلى أن هذا اللقاء الذي سينظم بالتنسيق مع كل من وزارة الثقافة وجامعة الحاج لخضر وبلدية امدوكال سيتخلله تدخل لمختصين وإطارات ومدراء من الوزارة الوصية حول تصنيف قصور امدوكال وبعض المواقع الطبيعية والثقافية الأخرى بمنطقة الأوراس على غرار قرى تيغانيمين وتاقوست وبوزينة وأمنطان وأهمية حمايتها. وستنظم على هامش هذه التظاهرة التي ستحتضنها المدينة العتيقة ورشة تكوينية حول الهندسة الطينية أو البناء التقليدي بتأطير من مهندسين ومختصين في الميدان لفائدة الشباب بغية تعريفهم بهذه التقنية وإشراكهم في الترميم والمحافظة على النمط العمراني الذي تشتهر به القصور إلى جانب ورشة أخرى حول دلالات الرموز الأمازيغية.وسيكون التراث اللامادي لقصور امدوكال العتيقة حاضرا بقوة حسب رئيس جمعية أصدقاء مدغاسن من خلال استحضار ألعاب تقليدية ضاربة في القدم بالمنطقة وتنظيم منافسات فيها من بينها ثاكورث "لعبة في الرمال تشبه الهوكي يستخدم فيها سعف النخيل" والخربقة "مثل الشطرنج"؛ إلى جانب مسابقات في الأكلات الشعبية ومعارض لمنتجات تقليدية مع زيارات إلى أهم المواقع السياحية بهذه الجهة تتخللها ألعاب للفروسية والبارود على وقع الرحابة والقصبة والبندير على شكل حفل زواج تقليدي.ومن جهته سيوضح مدير الحماية القانونية للممتلكات الثقافية وتثمين التراث الثقافي بوزارة الثقافة مراد بتروني في مداخلة بالمناسبة المنهجية المسطرة لإعادة تأطير عملية تثمين التراث المؤسساتية والاجتماعية على ضوء المخطط الوطني لتهيئة الإقليم في آفاق سنة 2030 .ويقدم أيضا مشروع إعادة تهيئة نواة البنايات التقليدية لامدوكال من طرف المهندس المعماري إبراهيم عريوات والحديث عن التجربة الدولية من أجل تنمية التراث الثقافي كمثال مشروع منتدى في وادي ميزاب يستعرضها المهندس ومدير الديوان الوطني لحماية وترقية وادي ميزاب الدكتور يونس بابانجار. وستعطى الفرصة في اليوم الأخير للمشاركين والمختصين وهواة الطبيعة الخلابة لاكتشاف الموقع العتيق إيشوقان ببلدية فم الطوب الذي صنف مؤخرا كتراث وطني بآثاره النوميدية التي تعود إلى العهد الحجري الجديد والمتربعة على حوالي 7 هكتارات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)