الجزائر

شنت حملة انتقام شرسة ونهبت المساكن والمحلات التجارية “الثوار” ارتكبوا فظائع في سرت وبني وليد



كشفت مصادر تونسية لـ”لفجر”، أن الكثير من العائلات الليبية اللاجئة في المخيمات الإنسانية على الحدود التونسية الليبية، رفضت العودة إلى مدنها الأصلية بليبيا عقب تلقيها معلومات من أهاليها في سرت و بني وليد وطرابلس، بأن ميليشيات الثوار أصيبت بهستيريا وبالجنون وقامت، عقب اقتحامها لمدينتي بني وليد وسرت، بدعم من طائرات الناتو، بحملة تقتيل وتخريب جنونية، لم تستثن أحدا من سكان مدينتي سرت وبني وليد التي تحولت، حسب شهادات الفارين منها إلى تونس، إلى خراب تام، أين تنتشر جثث القتلى، من السكان الأبرياء ومسلحي كتائب القذافي  بالمئات، وسط  فوضى وعمليات قتل انتقامية هستيرية قام بها “الثوار” مصراتة.وأكدت ذات المصادر، أن الصورة الحقيقية لما بعد تحرير سرت وبني وليد، الغائبة تماما عن نشرا ت أخبار “الجزيرة” وقنوات الخليج، لا يمكن وصفها، فلا غذاء ولا ماء و لا كهرباء، فوسط ركام الأبنية المدمرة عن كاملها تهيم العشرات من العائلات الليبية المشردة دون مأوى بأطفالها ونسائها، وسط أبنية وشوارع مدينة سرت، التي تحولت إلى مدينة أشباح، دون وجود أية هيئة إغاثة إنسانية دولية أو مسؤولي ما يسمى بالمجلس الانتقالي، الذين فضلوا الاحتفال “بالتحرير”، والبقاء في بنغازي، تاركين الأهالي الأبرياء يتعرضون لأبشع أنواع البطش والتنكيل على أيدي عصابات “ثوار” مصراتة الذين لم يتركوا، حسب شهادات العائلات الليبية الفارة إلى تونس، أي مسكن أو محل تجاري إلا واقتحموه ونهبوا محتواته.كما روى الفارون من سرت وبني وليد، أن  “الثوار” القادمون من مصراتة، قاموا بتجميع العشرات من الرجال بأحد الحقول المجاورة لمدينة سرت وأطلقوا عليهم النار جميعا، تاركين جثثتهم في العراء، في الوقت الذي تقوم فيه عصابات بنهب المحلات التجارية والمنازل، وتحميل الغنائم على عربات المسلحين، تحت وابل من طلقات الرصاص وصيحات “الله أكبر”.كما قام “الثوار” في بني وليد وسرت بإخراج عائلات بأكملها من منازلها إلى الشوارع، واستنطاقها بطرق وحشية لم تسلم منها النساء والأطفال، الذين تعرضوا للضرب والتعذيب للإدلاء بمعلومات تخص أماكن تواجد عناصر كتائب القذافي أو المسؤولين السابقين في النظام، حتى ولو كانوا مدنيين، وسط أجواء رعب تشهدها كل أحياء المدن التي دخلها مسلحو المجلس الانتقالي.وأفادت عائلات لاجئة بتونس، أن عمليات القتل العشوائي والنهب والسطو المنظم على البيوت والمحلات التجارية، لا تزال متواصلة في غياب أية جهة دولية أو مسؤول ليبي للمجلس الانتقالي، وسط حديث عن حدوث حالات اغتصاب جماعية لنساء وفتيات ليبيات وفظائع أخرى وحشية، لا تقل  همجية ووحشية من نظام القذافي الراحل.نورالدين بوكراع


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)