شميط وجود: "الوضع في سوريا لم يؤثر على الإنتاج السينمائي والدرامي" أشارا إلى ظهور دراما سورية "موازية" بدول الخليج

أكد المخرجان السوريان، غسّان شميط وجود سعيد، أنّ تأثير الوضع في سوريا لا ينعكس بشكل كبير على الإنتاج الدرامي والسينمائي الذي انحصر مشكله هذه الأيام في قلة أماكن التصوير وبروز دراما جديدة في لبنان ودول الخليج، لكن نوها إلى ”الفردنة” التي طغت على السينما والدراما على حد سواء.
نوه المخرج غسان شميط الذي نشط أول أمس بفندق روايال في وهران، رفقة سعيد جود، ندوة حول ”التجربة السينمائية السورية” تندرج ضمن فعاليات مهرجان للفيلم العربي، أنّ الإنتاج السينمائي في سوريا يعاني مثل باقي الصناعات السينمائية في العالم العربي، بخلاف مصر، حيث يمس المشكل القائم تمويلا خليجيا لأعمال درامية الهدف منه جذب النجوم، وهو ما أعطى نوعا دراميا جديدا بهذه البلدان، يضاف إلى قلة قاعات العرض ونقص تمويل كاف وكذا التوزيع، إلى جانب علاقته بالإدارة المتعاقبة على المؤسسة العامة للسينما السورية. لكن يرى أنّ ميول بعض الخواص إلى تمويل الإنتاج الدرامي راجع إلى هدف تجاري غايته الربح، بينما السينما تبقى - حسبه - حبيسة قاعات العرض والمهرجانات.
كما لم يُخف المتحدث، في السياق نفسه، أنّ الانتاج السينمائي يرتبط بما يحدث في المجتمع من تحولات وتطورات، لاسيما في الجانب الاقتصادي الذي يقوم على شروط تحدّ من دعمها، لذلك يعتقد أنّ ما يجري في سوريا حاليا لا يؤثر بنسبة كبيرة على الدراما والسينما. وفي السياق ذاته أشار المخرج جود سيعد إلى ما وصفه ب”المأساة” التي تعاني منها السينما والدراما، إلى بروز ”الفردنة” بإبقاء التجارب فردية، ناهيك عن حالة انتقال المجتمع السوري من مكان لآخر، وكذا وجود بعض الشروط التي تحدد لها وتغير طريقة وضعها، معتبرا أنه لا يمكن للحظة راهنة أن تضعف الإنتاج الدرامي أوالسينمائي، فالتأثير الرئيسي، كما قال، ”الفردنة” ووجود دراما موازية سورية تنتج بكل من لبنان والخليج، ناهيك عن تغيير مواقع التصوير حاليا بسبب الأوضاع في البلاد، واتفقا على وجود هامش حرية نسبي في الاعمال الفنية التي تتغير بمختلف الظروف انطلاقا من طبيعة الإنسان والظروف المحيطة به.