شلل بميناء مستغانم و خسائر قدرت بنحو 7.6 مليون دج

- تجميد رحلة مستغانم – فالنسيا و باخرة «بالاريا» تتوجه إلى وهران و توسيالي تحوّل سفنها نحو مرفأ ارزيولا يزال الميناء التجاري بمستغانم في حالة ركود تام بعدما تم تجميد نشاطه من طرف العمال المضربين عن العمل منذ 25 افريل الفارط و إلى غاية أمس ، بسبب احتجاجهم على سياسة الإدارة غير المنصفة حسبهم . حيث و حسب آخر الأخبار انه تم تسجيل خسائر مادية معتبرة جراء هذا الأمر بالميناء الذي يعد الرئة الاقتصادية للولاية ، و التي قدرتها بعض التقارير بنحو 7.6 مليون دج بمعدل يتراوح بين 5000 إلى 15 ألف دولار يوميا. و هو رقم مخيف ، يتوجب على وزارة النقل التدخل من اجل حل المعضلة في اقرب وقت قبل تفاقم الأوضاع بهذه المؤسسة الحيوية المهددة بإصابتها بعجز مالي كبير. حيث أن الانتظار الإضافي للبواخر الأجنبية الراسية بالميناء دون عملية الشحن من شانه أن يستنزف الخزينة العمومية من حيث تكفلها بتسديد هذه الضريبة لملاك السفن وفقا لقوانين السفر المضبوطة في هذا الشأن و التي تلزم بدفع رسوم عن كل تأخر في عملية معالجة للبواخر. و قد لوحظ تواجد عدة سفن راسية بالميناء تنتظر شحن الحاويات التي تعتبر أهم إيراد للميناء . فضلا عن ذلك فقد أدى هذا الإضراب إلى توقف نشاط الرحلة المبرمجة بين مستغانم و فالنسيا باسبانيا. و قد أقدمت مؤسسة ميناء مستغانم على إخطار شركائها المحليين و الأجانب بالشلل الذي أصاب الميناء ما جعل بعض المؤسسات على غرار توسيالي التركية بتوجيه سفنها الراسية بميناء مستغانم نحو مرفأ ارزيو. كما تأثرت الشركة الاسبانية «بالاريا» بهذا الاحتجاج و قد وجهت باخرتها لنقل المسافرين إلى ميناء وهران لأسباب أمنية و مالية حسبما أكدته بعض المصادر.و يصرّ العمال المضربين على مواصلة الاحتجاج إلى غاية الاستجابة لمطالبهم و المتمثلة حسبما لخصها احدهم في إنهاء مهام المدير العام للميناء أو عزله أو تحويله من مستغانم بعد انتهاء عطلته المقدمة له من طرف وزير النقل ، إلى جانب عدم تعرض كل العمال لمتابعات إدارية أو قضائية مع استفادتهم من مستحقاتهم و الامتيازات بزيادة في الأجور بنسبة 26 في المائة و عدم الخصم من الرواتب للأيام التي تم فيها شن الإضراب من طرفهم.