شقيقان يشتكوان والديهما المطلقين إلى النيابة ويطالبان بعودتهما

عالجت الأثنين، محكمة الجنح بقسنطينة، قضية مؤلمة تتعلق بالميراث، راحت ضحيتها عائلة، بأكملها تتكون من الأبوين "م. ب"، 62 سنة، وزوجته "ر. م"، 54 سنة، وأربعة أبناء، ويتعلق الأمر بالمسمى "أ. ب"، 32 سنة.هذا الأخير الذي أصيب بسكتة قلبية أودت بحياته، بعد المشاكل التي لحقت بعائلته من طلاق والديه وغيرها، والمدعو "ن. ب"، 28 سنة، والمدعو "ر. ب"، 26 سنة، والمسماة "ل. ب"، 22 سنة. هذه الأخيرة التي فرّت إلى وجهة مجهولة منذ سماعها بنبإ وفاة شقيقها الأكبر، ولا أحد يعرف مصيرها، والمتهم في هذه القضية هو المال الذي دمّر حياتهم، حيث نشب شجار بين الأب "م. ب" وشقيقه "و. ب" الأقل منه سنا وزوجته، بسبب المنزل الذي يقطنه، أين طلب منه شقيقه بيع المنزل الذي يعود إلى والدهما، ويعطيه حقه في الميراث، فوافق رب العائلة، وذهب وأخبر زوجته بالموضوع، لكنها رفضت بحكم أنه ليس لها مكان يؤويها، لكن زوجها ألح على قراره، وطلب منها أن تأخذ ابنته وتذهب للإقامة عند شقيقتها، إلى غاية أن يبيع المنزل ويشتري منزلا آخر بنصيبه في الميراث، لكنها رفضت وطلبت منه أن يطلقها إن باع المنزل، ففعل ذلك من دون أي تردد ووضع المنزل للبيع. وهو ما حصل فعلا، إذ باعه واشترى منزلا صغيرا. وفي اليوم الذي باشر فيه أبناؤه الثلاثة الذكور في جمع الأغراض منه، أصيب أكبرهم بسكتة قلبية أودت بحياته، كما تعرضت والدته لمرض ارتفاع الضغط والسكري أيضا، وفرت الابنة الصغرى أثناء جنازة شقيقها ولم يجد الابنان المتبقيان من حلّ سوى التوجه إلى الجهات الأمنية والتبليغ عما وقع لهم، لمساعدتهما على الأقل في إيجاد شقيقتهما. كما قدما شكوى ضد والديهما. النيابة العامة وبعد سماع القضية بأكملها، أعطت عدة نصائح للشقيقين، كانت أولها محاولة الإصلاح بين والديهما وإعادتهما إلى بعضهما والسعي إلى لم شمل العائلة مرة ثانية.