"بالشمس، والهواء، والماء، تتفتح أزهارالربيع، وبالموسيقي، والحركة الغناء، يتفتح الأطفال على كل جميل ورائع دعوا الطفل يغني. بل غنوا معه ... أيها الكبار .دعوه يتفتح ...إن الكلمة الحلوة الجميلة التي نضعها على شفتيه هي أثمن هدية نقدمها له .
لكي يحب الأطفال لغتهم، لكي يحبوا وطنهم ،لكي يحبوا الناس، والزهر والربيع والحياة، علموهم الأناشيد الحلوة، أكتبوا لهم شعرا جميلا ،شعرا حقيقيا ."(1)
هذا النص هو بعض مما جاء من مقدمة الشاعر العربي السوري الكبير سليمان العيسى لديوانه "ديوان الأطفال"والشاعر يدعو فيها صراحة إلي الإهتمام بالطفل وعالمه من خلال الكتابة والإبداع .
والعيسى هذا الشاعر الذي أحب الصغار، وعايش عالمهم، وعشق الورود والعصافير، وأصوات الجداول والينابيع، وأفياء الحقول والبساتين ....
كتب للكبار فلما أعياه عالمهم المملوء بالشرور والمظالم، المعبئ بالإقتتال والتصارع .. هرب بذاته المرهفة وحمل أنفاسه الرقيقة ليلقيها بين يدي الصغار، فهم الأمل ومنهم سيطلع شمس هذه الأمة الساطع، وهم المستقبل وفجر الأمة الثــاقب
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 08/12/2022
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بوعجاجة سامية
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 5, Numéro 1, Pages 155-174 2009-03-01