تسعى هذه القراءة إلى التأسيس لأسلوبية وشعرية التشكُّل الصوتي والنسقي عامة، وبنائية نسق التكرار خاصة، انطلاقا من تقاطع المستوى الصوتي والدلالي في أقل تقدير، ومن خلال تعامد نسق الاختيار على نسق التوزيع أيضا، ومدى إسهام هذه التقاطعية والتعامدية في تحقُّق شعرية التشكُّلات الصوتية وبنائية نسق التكرار، بَدْءًا من تكرار الصوت بِهَمْسِيَتِه وجَهْرِيَّتِه، ثم الكلمة في موقعها ومَوْقَعَتِها، فانتهاءً إلى العبارة في تَمَامِيَّتِها، تحقيقا لدلالة القصائد في كليتها، كل ذلك في نماذج من شعر محمد بلقاسم خمار، ومن زاوية نظر أسلوبية.
*** *** ***
إنَّ الخطاب الشعري يرتهنُ لحظَةَ البَوح، إلى عِدَّةِ عواملَ وظروف، وتؤثِّرُ في عمليةِ إبداعه، أَسْيِقَةٌ ومواقف، تَفرضُها سلطة المقام، في أي مرحلة من مراحل التاريخ...، وهذا الذي كانت تَسْتَأْنِسُ به الدراسات السياقية، والتي جعلت من المرجعية التاريخية ـــــ بدرجة أولى ـــــ منطلقا للقراءة والتأويل...
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 13/09/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - حسين دواح
المصدر : أبحاث Volume 3, Numéro 3, Pages 190-209 2015-12-01