شعبية الخضر تتراجع ولقاءات المنتخب لا حدث للبعض

أكد الإقبال الجماهيري المتواضع على مواجهة المنتخب الوطني أمام نظيره منتخب السيشل لحساب الجولة الأولى من تصفيات كأس أمم افريقيا 2017، التي جرت أمس بملعب مصطفى تشاكر وتواضع الإقبال على تذاكر اللقاء، مدى التراجع الرهيب الذي مس شعبية محاربي الصحراء، بعد أن باتت مواجهتهم لا حدث بالنسبة للعديد من الأنصار الجزائريين. وقبل سنة من الآن، أي في جوان من 2014، كان الخضر يصنعون الأفراح بأرض السامبا البرازيل ويحققون إنجازات تحت قيادة المدرب السابق وحيد حاليلوزيتش. وحينها كانت أخبار الخضر أهم بالنسبة للمواطن الجزائري من أخبار سعر المواد الغدائية وارتفاع وانخفاض الأجور. وحقق الخضر بالبرازيل إنجاز غير مسبوق ببولوغهم الدور الثاني من المونديال لأول مرة، غير أن هذا الإنجاز لم ينجح في رفع شعبية هذا المنتخب، والتي وصلت إلى أدنى مستوياتها منذ سنة 2009، أين انطلقت شرارة الهوس بالخضر إلى أعلى دراجاتها.خيبة الكان الأخير سبب مباشر لكن ليس الوحيدجاء الخروج المخيب للمنتخب الوطني خلال نهائيات كأس أمم إفريقيا الأخيرة بغينيا الاتسوائية ليدحرج شعبية رفقاء غولام إلى أقصى دراجتها بالنظر إلى أن المنتخب قبل بداية الكان كان يعتبر البطل المرشح، بل أن الكثير قال أن تتويج الخضر بالبطولة القارية أمر محسوم ومفروغ منه، لكن العكس حدث، حيث عانى المنتخب للتأهل إلى الدور الثاني، قبل أن يغادر على يد أفيال ساحل العاج، ويكتفي المحاربون بنتيجة مخيبة للآمال. ورغم أن خيبة غينيا الاستوائية تعتبر السبب المباشر لتراجع شعبية المنتخب الوطني، إلا أنها ليست السبب الوحيد، حيث يضاف إلى هذا جملة من الأسباب، وفي مقدمتها رحيل المدرب وحيد حاليلوزيتش والذي يحظى بشعبية كبيرة لدى أنصار الخضر.