الجزائر

شركة أمريكية تخسر 20 مليار دولار في 20 يوما



تتكشف يوماً تلو الآخر خسائر الشركات التي تعرضت لحملة مقاطعة الكيان الصهيوني بفعل دعمها أو وقوف دولها بجانب العدوان الوحشي على غزة، لتبدو هذه الخسائر الأكثر إيلاماً.جاءت البيانات المالية الصادرة عن العديد من الشركات الأميركية والغربية، التي تعرضت للمقاطعة بفعل دعمها المباشر أو وقوف دولها بجانب الاحتلال الصهيوني في عدوانه الوحشي على قطاع غزة، لتكشف عمق الأضرار التي تتعرض لها تلك الشركات، إذ وصلت في إحداها فقط إلى تبخر نحو 12 مليار دولار من قيمة أسهمها في 20 يوماً، ما يعكس عمق أزمتها وهروب المستثمرين منها في ظل انهيار إيراداتها.
وتصاعدت حملات مقاطعة الكيان الصهيوني في مختلف الدول العربية والإسلامية وكذلك في الكثير من الدول الغربية التي تشهد حضوراً للجاليات العربية، حيث اشتدت جذوة هذه الحملات بعد إصرار جيش الاحتلال على تكثيف عدوانه الإجرامي على غزة وارتكابه مذابح مروّعة قتلت نحو 20 ألف فلسطيني نصفهم أطفال.
وانتشرت مقاطع لفروع سلاسل تجارية وأغذية ومقاه أميركية تحديداً، فارغة من الزبائن، منها "ستاربكس" و«ماكدونالدز" و«كنتاكي" و«إتش آند.إم". والأسبوع الماضي، كشفت "ستاربكس" عن تكبد أسهمها سلسلة قياسية من الخسائر، مع تزايد مخاوف مستثمريها من تزايد حدة التراجع التي أصابت مبيعات شركة القهوة العملاقة.
وخلال 20 يوما تلاشى نحو عُشر القيمة السوقية للشركة، بما يعادل 12 مليار دولار تقريباً، بحسب وكالة بلومبيرغ الأميركية. كذلك أشارت بيانات المبيعات، إلى تباطؤ لافت، في نوفمبر الماضي، بينما كانت قد حققت نمواً قوياً في المبيعات بنسبة 8% في الربع المالي الأخير لها، بحسب مذكرة لبنك "جيه بي مورغان" الأميركي.
المقاطعة شكل من أشكال المقاومة
وفي أكتوبر الماضي، أبدت ستاربكس تأييداً للاحتلال الصهيوني، ورفعت إدارة الشركة دعوى قضائية ضد نقابة العاملين بها في أعقاب نشرها منشوراً مؤيداً لفلسطين.
وبحسب تقرير نشرته مجلة "نيوزويك" الأميركية في السادس من الشهر الجاري، فإن تيار "السخط العام" في العالم العربي، يشير إلى أن فروع الشركات الأميركية والغربية ستواجه تحدياً كبيراً خلال الفترة المقبلة.
وكانت سلسلة مطاعم "ماكدونالدز" الأكثر استهدافا بحملة مقاطعة الكيان الصهيوني في العالم العربي، وذلك بعد إعلان "ماكدونالدز الأم" تقديم طرود غذائية ووجبات مجانية لعساكر الاحتلال.
ويرى خبراء اقتصاديون، أن الاستجابة للمقاطعة تؤشر إلى التصاعد الكبير في الحس الشعبي الرافض لحملة الإبادة الجماعية التي تجري في غزة، والتي لم يشهد لها التاريخ مثيلاً، لافتين إلى أن هذه المقاطعة تأتي كشكل من أشكال المقاومة الشعبية.
هذا ومقابل تزايد الدعوات إلى مقاطعة كل المنتجات الداعمة للكيان الصهيوني، يرتفع الإقبال على البديل الوطني، ومن شأن توفّر هذا البديل أن ينجح حملة المقاطعة للمنتجات الأميركية والغربية من جهة ودعم المنتج المحلي من جهة ثانية.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)