الجزائر

شركات التأمين بحاجة إلى قوة تقنية ومالية للتواجد بإفريقيا



❊ الجزائر تحتضن اليوم ندوة إفريقية حول مساهمة التأمينات في الأمن الغذائيدعا الاتحاد الجزائري للتأمين وإعادة التأمين أمس، شركات التأمين الوطنية إلى الاستعداد لدخول السوق الافريقية مستقبلا ،لمرافقة المتعاملين الجزائريين الذين سيستثمرون بهذه الأسواق، مشدّدا على أن جاهزية هذه الشركات تتطلب اعتماد آليات للتموقع بدول القارة، تجعلها قوية ومتينة للصمود أمام المنافسة الأجنبية.
أوضح كلا من يوسف بن ميسية رئيس الاتحاد الجزائري للتأمين وإعادة التأمين وحسان خليفاتي عضو الاتحاد ومسؤول الاتصال والبرتوكول بالندوة الافريقية 49 لمنظمة التأمين الإفريقية المزمعة اليوم بالجزائر، في ندوة صحفية عقداها أمس بفندق الأوراسي، أن شركات التأمين الجزائرية وعلى غرار بعض البنوك العمومية التي بدأت تفتح فروعا لها بدول افريقية، يجب أن تكون جاهزة للتواجد بهذه الدول لمرافقة المتعاملين الجزائريين والمستثمرين هناك، وأبرزا، أن دخول السوق الافريقية ينبغي أن تسبقه إجراءات بالسوق الداخلية، لتقوية هذه الشركات وجعلها قادرة على المنافسة، مع العمل على تحرير المبادرة وإدخال إصلاحات شاملة تمكنها من رفع حصصها حتى تجد الوسائل والأليات التي تسمح لها بالتموقع قاريا.
وفي موضوع التأمين لضمان الأمن الغذائي الذي تناقشه الندوة اليوم، أشار بن ميسية إلى أن ظاهرة الجفاف التي تعانيها الجزائر بسبب شح الأمطار، غير مؤمن عليها حاليا، ولا توجد منتوجات مباشرة للتأمين عليها لدى شركات التأمين، مشيرا إلى إمكانية اللجوء إلى خدمات أخرى واقتراح حلول للتكفل بهذا الجانب الذي لا تغطيه التأمينات الكلاسيكية من أجل التأمين عن المردودية والخسائر الناجمة عن الجفاف. وألح بن ميسية على أهمية إعادة النظر في القانون المتعلق بالتأمين على الكوارث الطبيعية بعد 20 سنة من وجوده، "حيث لم يعط النتائج المرجوة منه".
وأشار منشطا الندوة إلى أن الاتحاد سيقدم اقتراحات للحكومة لتحسين مردودية التأمينات التي لا زالت ضعيفة رغم تحسن طفيف في رقم أعمال القطاع في 2022 مقارنة بفترة جائحة كورونا التي عرف فيها القطاع الاقتصادي ركودا. وقدر رأسمال القطاع خلال السنة الماضية ب155 مليار دينار بزيادة 6% مقارنة بسنة 2021. علما أن القطاع يساهم ب1% في الناتج الداخلي الخام، وهي نسبة ضئيلة مقارنة بباقي الدول العربية التي تساهم ب2% في هذا الناتج. وكذا عديد الدول الإفريقية التي تساهم ب3,5%، ودول العالم الأخرى التي تساهم ب6% في الدخل القومي.
وتناقش الندوة 49 للجمعية العامة لمنظمة التأمينات الافريقية التي تمتد أشغالها إلى 31 ماي الجاري بالجزائر بمشاركة 1700 مشارك، منهم 1100 مشارك أجنبي من 70 دولة، إشكالية "مساهمة التأمين في تحديات الأمن الغذائي بإفريقيا".


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)