أكد الناطق الرسمي للتجمع الوطني الديمقراطي، ميلود شرفي، أن حزبه “يرفض فكرة المجلس التأسيسي التي تقترحها بعض التيارات السياسية”، وقال إن الاقتراح “هو بمثابة إلغاء لكل ما قامت به الجزائر منذ الاستقلال”. وأوضح شرفي، في كلمته الافتتاحية لندوة إطارات الحزب بتيزي وزو أن تشكيلته السياسية “تدعم كل إجراءات التغيير التي بادر بها رئيس الجمهورية لغرض تعزيز الممارسة الديمقراطية”، داعيا مناضلي الحزب إلى “الحذر من المتلاعبين بالأحاسيس، كي يتمكنوا من التغلب على كل محاولة لزعزعة البلاد ومؤسساتها خلال هذه الفترة من الاضطرابات التي تطبع المنطقة”، وقال إن “الوضع في الجزائر مغاير لما هو في بعض البلدان وليس من المنطقي المقارنة فيما بينها، ونرفض أي تدخل خارجي في القضايا الداخلية للبلاد”. وأبرز المتحدث أن “الجزائر محترمة لسيادة الشعوب ولها الحق في المعاملة بالمثل، لا سيما وأنها لم تجد أحدا بجانبها خلال الأوقات الصعبة التي عاشتها في كفاحها ضد الإرهاب”، مضيفا أن “الجزائر ستنجح مرة أخرى في إضفاء التغييرات المناسبة لوضعها”، وقال إن “الجزائر التي تملك مبادئها ومعالمها السياسية الخاصة بها والمستوحاة من ثورة نوفمبر، لن تعجز عن إيجاد حلول لمشاكلها لأن لديها الوسائل الضرورية للتكفل بمواطنيها”. أما عن مسيرة 12 فيفري الماضي بالعاصمة التي وصفها أصحابها بـ”يوم القطيعة مع جدار الخوف”، أكد شرفي أن “الشعب الجزائري لم ينتظر أبدا شهر فيفري من عام 2011 للتغلب على الخوف، بل فعلها ذات يوم من شهر نوفمبر 1954 حين قرر الأخذ بزمام أموره”. رشيد. ح
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 27/03/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : رشيد. ح
المصدر : www.al-fadjr.com