شرطي يتورط في اقتحام منزل وسرقة شابين كانا بصدد الحرقة نحو إيطاليا بعنابة

اهتزت مدينة عنابة، عشية عيد الأضحى المبارك، على وقع فضيحة فريدة وخطيرة وسابقة من نوعها، عندما تورط شرطي عامل بالأمن الحضري الخارجي لسيدي سالم، بالبوني، رفقة صديقه في اقتحام منزل من دون إذن من وكيل الجمهورية لدى محكمة الحجار، وقيامهما بالاعتداء على شابين يبلغان من العمر 23 و25 سنة، ينحدران من مدينة قسنطينة، وسرقتهما مبلغا ماليا قدره 15 مليون سنتيم.وبحسب مصدر "الشروق"، فإن هذه الفصيحة تتلخص في كون الضحيتين قدما إلى مدينة عنابة، بحثا عن فرصة للهجرة غير الشرعية نحو الخارج، ومحاولة منهما لإيجاد مكان لهما على متن قوارب الحرقة التي تقلع باستمرار من شاطئ سيدي سالم بالبوني نحو إيطاليا، غير أنهما وقعا فريسة لأحد المهربين الذي استضافهما للمبيت في منزله، قبل أن يتوجه شريكه الثاني إلى صديق له يعمل شرطيا بأمن الولاية، عارضا عليه فكرة السطو على أموال الضحايا، ليقوم المتهم بارتداء بزته الأمنية على الرغم من أنه في إجازة سنوية، ومكن صديقه من بزته الثانية، قبل أن يتحولا على منزل المتهم الثالث، مقدمين نفسيهما على أنهما فرقة أمنية مكلفة بمهمة تفتيش المنزل، قبل أن يدخلا في مناوشات مع الضحايا، ليقوم بعدها الشرطي بالتهجم على أحد الضحايا بقبضة يده، مخلفا له جروحا كبيرة، قبل أن يضع يده على المبلغ المالي الذي كان بحوزته وقدره 15 مليون سنتيم، ثم قيل لهما إنه سيتم استدعاؤهم للتحقيق بمقر الأمن، وبعد يوم من الحادثة، توجه الضحايا إلى مقر الأمن، مبلغين عما تعرضا له، وقامت ذات المصالح بالتنسيق مع عناصر فرقة البحث والتحري بتحديد هوية الشرطي الجاني وشريكه وتوقيفهما، على أن يتم تقديمهما نهار اليوم الأربعاء أمام قاضي التحقيق لدى محكمة الحجار بعنابة.