جدد الوزير الأول السيد عبد المالك سلال، أمس، حرصه الشخصي على العمل مع كافة الفعاليات الوطنية مهما كانت توجهاتها السياسية وانتماءاتها الحزبية للحفاظ على الاستقرار الوطني، داعيا بالمناسبة إلى تكاثف الجهود من أجل توافق وطني وتكريس مصالحة حقيقية بين الجزائريين فيما بينهم من خلال "تصفية القلوب" و«إبعاد السياسة السياسوية عن الدين والتاريخ".
وأكد السيد سلال في رده على انشغالات بعض النواب الذين شككوا في قدرة الحكومة على تنفيذ مخطط عمل الحكومة في ظل غياب الانسجام بين أعضائها، أن فريقه الحكومي سيكون في مستوى تطلعات المواطنين، وسيعمل بكل إرادة على تطبيق ما جاء في مخططها الهادف إلى استكمال برنامج رئيس الجمهورية، مشبها في هذا الصدد حكومته "بفريق كرة اليد الذي يهاجم ويدافع بجميع اللاعبين".
واغتنم نفس المسؤول المناسبة ليؤكد تفتحه على جميع الآراء والأفكار، مؤكدا بأنه يعتبر نفسه صديقا للجزائريين قائلا في هذا الشأن "ليس لدي انتماء سياسي ولكنني أعمل مع الجميع مهما كان انتماؤهم وتوجههم السياسي". وفي حين تعهد بمواصلة مسار تعزيز المصالحة الوطنية من خلال التكفل بكافة الملفات التي لازالت لم تحل بعد، مؤكدا أنه "لن يبقى أي شخص ممن شملتهم المصالحة الوطنية مدين للدولة بشيء سواء ماديا أو تاريخيا"، شدد الوزير الأول على أن المصالحة التي جاء بها الرئيس بوتفليقة هي مصالحة شاملة مع التاريخ وحتى مع المعاملات الإنسانية، معتبرا "الوقت قد حان لتصفية القلوب وتصفية قضايا التاريخ، حيث يبقى البطل بطلا، مهما وجه له من انتقادات"، على حد تعبيره.
كما شدد المتحدث في نفس السياق على ضرورة إبعاد "السياسة السياسوية عن الدين والتاريخ"، ودعا إلى فهم الشباب الجزائري الذي لا يتطلع فقط -حسبه- إلى الشغل وإنما أيضا إلى مرافق ثقافية وترفيهية يروح بها عن نفسه، ملتزما بالمناسبة بمواصة الحكومة عملها في هذا الإطار على دعم ترقية تكنولوجيات الإعلام والاتصال، ولا سيما من خلال توسيع عملية "أسرتك" وتطوير الربط بشكبة الانترنيت.
على صعيد آخر، وردا على أسئلة النواب والصحفيين بخصوص الدبلوماسيين الجزائريين المختطفين بشمال مالي، جدد السيد سلال التأكيد على أن السلطات الجزائرية تتابع بصفة مكثفة ويومية هذا الملف، وأنه لا يستطيع تقديم معلومات أكثر عن هذه القضية لأنها تمس حياة أشخاص ومجالا أمنيا ذا أهمية قصوى، مشيرا إلى أنه "لا توجد دولة في العالم تقدم علنيا معطيات عن نقاشات سرية تمس بحياة أشخاص"، ومطمئنا الجميع بأن الجزائر تسهر على حماية حدودها بفضل أبنائها في الجيش الوطني الشعبي.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 01/10/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : م بوسلان
المصدر : www.el-massa.com