المترشحون الأحرار يتنقلون مسافة 450 كلم بين أفلو والأغواط لاجتياز الباكتوصلت أمس وزارة التربية للطرق التي استعملتها أطراف مجهولة تبقى محل بحث من قبل الجهات الأمنية، في التشويش على الجزائريين عبر نشر المواضيع الرسمية للمواد الممتحن فيها على أنها مسربة، قبل ساعات من انطلاق الموعد الرسمي لها، عبر تقنيات وحيل تكنولوجية بعض الحيل بالتلاعب على ساعات النشر، هذا فيما لم تمنع الوزارة حصول ضجة أخرى في المجتمع الجزائري بعد ما تعرضت إلى خيانة أخرى من طرف المكلفين بإعداد مواضيع البكالوريا مكرر، في إحدى موضعي مادة اللغة الإنجليزية على إحدى المصممات العالمية للملابس الداخلية الإباحية للنساء ”آن سامرز”. واصلت أمس وزارة التربية الوطنية في تنظيم اليوم الثاني من البكالوريا الجزئي في ظل أجواء مشحونة بسبب استمرار عملية تسريب مواضيع الرياضيات والتاريخ والجغرافية رغم أنا غالبيتها حسب الوزيرة مزيفة، وهي المواد التي امتحن فيها تلاميذ شعب العلوم الطبيعية وشعب التسيير والاقتصاد، وهذا قبل أن تكشف مصادر مسؤولة من داخل وزارة التربية أن الجهات الأمنية وبالتعاون معها قد تمكنت من فضح طرق تغليط الجزائريين في المواضيع الحقيقية والتي رءاها الكثيرون أنها سربت حقا، بعد أن عمدت أطراف استخدام التمويه عن طريق تكنولوجيات الإعلام والاتصال وعبر صفحات ”الفايسبوك” من الجل نشر المواضيع على أنها تسربت عشية الامتحان، من خلال إدخال تغييرات في المواقيت التي يلاحظ القارئ وفي خلفية ورقة الممتحن التي تظهر أنه خرجت من الأقسام وغيرها من الأماكن، موضحة أن الأمن في صدد تحقيق مكثف لكشفهم كاملين.هذا واستبعدت مصادرها أن تكون ذات الأطراف التي سربت قبلا مواضيع البكالوريا الأولى واعتبرت أن هناك أشخاص آخرين يريدون اللعب أو التشويش على التلاميذ وأوليائهم.وبالنسبة للمواضيع المطروحة فحدث مساء أول أمس ما لم يكن في الحسبان وهذا على إثر التركيز في الموضوع الثاني لمادة اللغة الإنجليزية لشعبة التسيير والاقتصاد وكذا شعب العلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي، على إحدى العلامات العالمية للملابس الداخلية للنساء ”آن سامرز”.، وتعرضت الوزيرة فورها نورية بن غبريط إلى انتقادات لاذعة من طرف رواد مواقع التواصل الإجتماعي ”فايسبوك”، واعتبروا غياب المراقبة والتركيز في إعداد المواضيع تعتبر فضيحة من العيار الثقيل تقع مجددا فيها الوزيرة.”الأسنتيو” تحمّل الوزارة مسؤولية فضيحة الإنجليزيةوانتقد في هذا الصدد المكلف بالتنظيم على مستوى نقابة ”الأسنتيو” يحياوي قدور هذه المهزلة، وتسائل ”ألم يجد معدي موضوع الانجليزية وبالخصوص الموضوع الثاني إلا هذه الشخصية لتقدم كنموذج لتلامذتنا في شهر رمضان؟، أيعقل أن نصل لهذا الحد، من التسيب، واللامبالاة، ألسنا مجتمع عربي أمازيغي مسلم؟”.وأضاف يحياوي ”هذه الشخصية لا أظن أن أي دولة غربية ترضى أن تضعها نموذجا لأبنائها ومثال في منظومتها الدراسية كموضوع الامتحان في شهادة مصيرية كشهادة للبكالوريا”، وأضاف ”هنا لا يجب على الوزيرة أن تخرج مرة ثانية وتقوم بدفاع على من أعد هذا الموضوع بعد كل الفضائح المتتالية من إعادة موضوع للغة العربية لسنة 2008 العام الماضي وخطأ موضوع الأدب العربي السنة الماضية بعدم التفريق بين شاعرين من فطاحلة الشعراء العرب... وبعد مهزلة التسريبات في بكالوريا شهر ماي الماضي، ها هي الوزارة اليوم تخرج لنا بفضيحة نعتبرها أخلاقية بإسناد نص لممثلة Ann summers بداية البكالوريا مكرر في موضوع الانجليزية”.وقال ”نطرح السؤال هذه المرة من قام فعلا بإعداد هذا الموضوع بعد التكتم التام وإشاعة إقصاء الأساتذة من إعداد مواضيع البكالوريا مكرر ولم لا يتم نشر أسماء اللجنة التى تقوم بإعداد هذه المواضيع ورتبها ومستواها حتى يتحمل الكل المسؤولية؟، أم أن هده الفضيحة في الموضوع الثاني في الانجليزية هو استمرار لمسلسل لصراع دائر والضحية هي المنظومة التربوية والمدرسة الجزائرية العمومية التي نقول اليوم فعلا أن من يسيرها ليس في المستوى نظرا لكثرة الأخطاء المرتكبة والمتتالية أو أن الأمر أكبر من ذلك وتم نقل الصراع السياسي للمدرسة وهو ما سوف يؤثر على أبنائنا ومستقبلهم”.مواضيع اليوم الثاني تصدم البعض وتفرح البعض الآخرفي المقابل أكدت وزارة التربية في ردها على موضوع الإنجليزية أن اسم الشخصية كان صدفة، وتسائل مصدرنا ”هل تناول عبارات أو نص متنافية على الدين أو أمور خارجة عن الشريعة الإسلامية أو خارج قيم المجتمع” وأكدت كثيرا ما تداولت عدة شخصيات في نصوص اللغات الأجنبية. وبالموازاة مع ذلك أجمع مترشحي شعبة تسيير واقتصاد الذين اجتازوا أمس امتحان مادة التاريخ والجغرافيا على أن المواضيع كانت معقولة وفي مستوى التلميد المتوسط وتضمنت مواضيع التاريخ والجغرافيا في المبادلات مع العالم والاتحاد الأوروبي وموضوع الحرب الباردة بالنسبة لمادة التاريخ وسيجتاز المترشحين اليوم مادتي الفلسفة والفرنسية، وهذا فيما تباينت آراء ممتحني مادة الرياضيات ”بالنسبة للشعب العلمية، حيث خرج البعض محبطون بسبب صعوبة المواضع في حين وجدها آخرون أنها صعبة قليلا فقط. هذا فيما نددت الفيدرالية الوطنية للتربية ”سناباب” المنضوية تحت لواء الكنفيدرالية العامة المستقلة للعمال بالجزائر بشدة طريقة اجتياز امتحان شهادة البكالوريا في ولاية الأغواط، حيث تنقل المترشحين الأحرار مسافة 450 كلم بين أفلو والأغواط لاجتياز امتحان شهادة البكالوريا في عز الحرارة وخلال الشهر الفضيل.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/06/2016
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : غنية توات
المصدر : www.al-fadjr.com