الجزائر

شخصيات فرنسية مقرّبة من إسرائيل تحظر "دقلة نور" بأوروبا!



شخصيات فرنسية مقرّبة من إسرائيل تحظر
تتعرض الجزائر منذ أزيد من 8 أشهر، لضغوط كبرى تقودها لوبيات عالمية، وشخصيات يهودية، من جنسية فرنسية ومعروفة بصداقتها لإسرائيل، لمحاصرة "دقلة نور" في الخارج والترويج لها على أنها منتوج تونسي، بل والسعي لغلق نقاط بيع المنتوج الجزائري، وجعل الحاويات تراوح مكانها في الموانئ الأوروبية إلى غاية تعرض التمور للتلف، ومن ثم رميها في عرض البحر، من دون بذل أدنى جهد لإرجاعها إلى تراب الوطن.ووفقا لمصادر "الشروق"، يسيطر كل من أربي وأربونا، وهما شخصيتان يهوديتان تحملان الجنسية الفرنسية، ويسيران شركة التمور "متر بروني" على السوق الدولية، وهما يسعيان لإغراق مختلف الأسواق بمنتوج دقلة نور بسعر منخفض لا يتعدى 2.5 أورو للكيلوغرام، في وقت تتعدى تكلفتها هذا السعر بكثير خاصة باحتساب التعليب ومادة البوليسترال، وهذا في محاولة بارزة لخنق المنتوج الجزائري، الذي يتخبط منذ أشهر. 400 مليون دولار فقط صادرات 25 مليون نخلةوفي وقت تعلن السلطات عن صادرات جزائرية من منتوج دقلة نور يساوي 400 مليون دولار سنويا، لا يكاد هذا الرقم يمثل صادرات شركة تونسية واحدة، مع العلم أن الصحراء الجزائرية بشساعتها وواحاتها لا تنام إلا على 25 مليون نخلة مثمرة، والإمارات العربية المتحدة بمساحتها الصغيرة توفر 45 مليون نخلة. جزائريون يفرّون إلى تونس للحصول على وسم "حلال"وتحاول إسرائيل منذ أشهر السيطرة على الاتفاقيات الدولية الخاصة بتصدير التمور حسب مهنيين جزائريين، ومحاصرة المنتوج المحلي، رغم أن الحكومة سارعت سنة 2016 إلى تسجيله كمنتوج جزائري، إلا أن نسبة كبيرة من التمور المحلية تصدر على أنها منتوج تونسي، ويستغل التونسيون ظروف عمل المنتجين الجزائريين، في إطار صعوبات وسمه ب"الحلال"، ويضطر هؤلاء للتنقل لتونس للقيام بالعملية، في وقت تمنح تونس لمواطنيها كافة التسهيلات في هذا المجال، وقال مصدر "الشروق": "الأرقام التي تقدمها تونس عن صادراتها من التمور غير منطقية، مساحتها لا تساوي ولاية جزائرية واحدة، في وقت تتحدث هذه الأخيرة عن صادرات توحي باحتوائها عددا كبيرا من الواحات، وهو ما يكشف التلاعبات المسجلة في هذا الإطار". هكذا تعرقل المغرب وأمريكا وإسرائيل "دقلة نور"ويقول أحد مصدري "دقلة نور" وصاحب شركة "صارل دانور"، عمران اسماعيل ل"الشروق" إن أحد العراقيل التي تقف في وجه تصدير التمور الجزائرية، المنافسة التونسية بتمور جزائرية المنشأ حيث يعمل هؤلاء على تعليبها وتسويقها دوليا بسعر منخفض يصل 2.5 أورو، ويستغل هؤلاء الاتفاقيات الدولية المبرمة مع عدد من الدول، ويتحصل التونسيون بدعم شخصيات يهودية فرنسية على تسهيلات لترويج سلعهم بعدد من الدول، خاصة فرنسا، ويتخذون من مدينة مرسيليا مقرا لهم.وبالمقابل حذر المتحدث من منتوج جديد يسعى لدحض مكانة "دقلة نور" لدى زبائنها من مختلف دول العالم، ممثلا في "المجهول"، وهي تمور كبيرة الحجم، يتم الترويج لها على أنها نفس نوعية دقلة نور، رغم الاختلاف الكبير في النوعية، وتسوّق كل من المغرب والولايات المتحدة الأمريكية وإسرائيل هذا المنتوج بسعر متوسطه 16 أورو، ورغم أنه غال جدا، يلقى هذا الأخير مختلف التسهيلات والترويج اللازم خلافا لدقلة نور، التي أصبحت شبه ممنوعة من دخول الأسواق الأوروبية، وتم تجميد استيرادها من طرف عدد من الدول على غرار أندونيسيا وماليزيا.وباشرت غرفة التجارة والصناعة الجزائرية لولاية بسكرة عددا من التحركات لإنقاذ المنتوج الجزائري، الذي يعد الأهم على الإطلاق بعد المحروقات، من خلال المشاركة في صالونات دولية، وطلب لقاء سفراء أجانب، وتلقت هذه الأخيرة الكثير من الوعود، إلا أنها بقيت مجرد حبر على ورق، ولم تر طريقها إلى النور إلى حد الساعة في ظل سيطرة اللوبي الإسرائيلي على الاتفاقيات الدولية المبرمة في هذا الإطار، ويواجه المصدرون والمنتجون الجزائريون صعوبات جمة لإدخال التمور الجزائرية إلى أوروبا، حيث تتعرض للتلف بالموانئ، وتم إحصاء خلال السنتين الماضيتين تلف 2000 حاوية، رميت في البحر، وكلفت منتجيها خسائر فادحة. مصدّرون جزائريون يلجؤون إلى التمور "المفورة" لكسر حصار "دقلة نور"وبالمقابل، شرع منتجو التمور في الجزائر منذ أسابيع في العمل على إنتاج وتصنيع التمور "المفورة"، وذلك في خطة جديدة لمجابهة الحصار الذي تخضع له "دقلة نور"، كما طالب هؤلاء بقاعدة وأرضية على مستوى ميناء مرسيليا، لتكون نقطة تحويل المنتوج الجزائري وليس فقط التمور لكافة دول العالم، وضربوا مثالا في ذلك بالتسهيلات التي يتحصل عليها التونسيون لتسويق التمور، حيث استطاعوا الظفر بمكان لهم في السوق الدولية في عصر الرئيس المخلوع زين العابدين بن علي، والذي كان آنذاك رئيس الجمعية التونسية لمصدري التمور.هذا، والتقى ممثلو وزارة التجارة قبل أسابيع منتجي التمور ومصدريها لمباحثة الحلول التي يمكن الإفراج عنها في القريب العاجل، حيث ما يزال هؤلاء ينتظرون فك الحصار الدولي المفروض عليهم للتمكن من تسويق المنتوج الجزائري بمختلف دول العالم خاصة أنه ذو جودة ونوعية عاليين جدا.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)