الجزائر

..شخصيات رحلت في صمت



فقدت الساحة الأدبية بالجزائر خلال سنة 2021 العديد من الأقلام الهامة التي أسهمت بشكل جلي في إثراء المشهد الإبداعي ببلادنا، وحققت نجاحات مبهرة على الصعيدين العربي والدولي، سواء في مجال الرواية أو الشعر وحتى النقد والبحث الأكاديمي، إلى جانب التتويجات التي حققتها في المحافل والتظاهرات والندوات المختلفة، ..، هي شخصيات فكرية رحلت فجأة تاركة وراءها رصيدا أدبيا ثريا ، وأغلبها رحلت متأثرة بفيروس كورونا .ومن بين الأسماء التي ودعتنا في 2021 نذكر الكاتب و الصحفي مرزاق بقطاش الذي فارق الحياة يوم 2 جانفي عن عمر ناهز ال75 سنة بعد صراع مع المرض، وقد كان الفقيد من أبرز الأقلام الجزائرية التي ذاع صيتُها في العالم العربي، حيث بدأ مشواره كصحافي عام 1962 بوكالة الأنباء الجزائرية وبعدد من الصحف والجرائد العربية والفرنسية ، وله عدة مؤلفات و روايات وقصص باللغتين العربية و الفرنسية، من بينها " طيور الظهيرة" ،«رقصة في الهواء الطلق"،"جراد البحر" وبقايا قرصان"، نال في 2017 وسام الاستحقاق الوطني من مصفّ "جدير" ،كما حاز على جائزة آسيا جبار للرواية عن عمله "المطر يكتب سيرته"، ترجم بقطاش عدة روايات من الفرنسية إلى العربية على غرار "ألف عام وعام من الحنين" لرشيد بوجدرة، وكتب أيضا في مجال النقد والسيناريو.
وهران حزينة لفقدان
الحاج ملياني والشاعرة أم سهام
وبوهران كان الحزن كبيرا جدا خلال سنة 2021، حيث فقدت اسمين كبيرين في المشهد الأدبي والأكاديمي ،وهما الباحث الحاج ملياني الذي توفي يوم الثاني من جويلية عن عمر ناهز ال70 عامًا بعد إصابته بفيروس كورونا ، وقد شكّل رحيله صدمة كبيرة وسط عائلته وأصدقائه وزملائه وطلبته، خصوصا أنه كان من أبرز الناشطين في المشهد الأدبي والأكاديمي، وكان من الأسماء التي ساهمت في تطوير المجال البحثي خاصة المتعلق بالتراث اللامادي الجزائري، كما كان الفقيد مدير بحث مشارك في مركز البحث في الأنثروبولوجيا الاجتماعية والثقافية بوهران، وقاده شغفه بالتراث الوطني إلى أن يرأس مشروع البحث "التراث غير المادي في الجزائر".
وثاني شخصية هي الشاعرة أم سهام واسمها الحقيقي "عمارية بلال"، والتي رحلت عنا يوم 13 جانفي عن عمر ناهز 82 سنة تاركة للجيل الجديد رصيدا ثريا من الدواوين الشعرية على غرار " أبجدية نوفمبر "و"زمن الحصار "،"زمن الولادة "،"اغتيال الفجر" ،«شاهدة على العصر"،"فلسطين "وغيرها من القصائد التي مجّدت فيها بطولات مجاهدي وشهداء الثورة التحريرية المجيدة ونضال الشعب الفلسطيني.
ويوم 13 جانفي ودّعنا الكاتب الجامعي والناقد والباحث حسين خمري من جامعة قسنطينة، وفي 25 جانفي فارق الحياة عالم الاجتماع إلياس بومرة، ويوم 12 فبراير كان رحيل المتخصص في اللسانيات والكاتب بن عيسى درياسة، إلى جانب وفاة كل من الباحث في علم الآثار عبد القادر حدوش، والعالم في الإلكترونيات البروفيسور أحمد يماني الذي فارق الحياة عن عمر ناهر ال 64 سنة بالبيض، متأثرا بإصابته بفيروس كورونا، أما الشاعرة عائشة بلال فقد غيّبها الموت يوم 15 ماي 2021، ويوم 8 جوان فقدنا الكاتبة فضيلة مهري الشهيرة ب "ندى مهري"، ويوم 5 جوان فارقنا الشاعر لخضر بوشريقي، بعدها توفي الصحافي والشاعر سعيد كيروان.، دون أن ننسى أسماء أخرى قدمت الكثير في مجال الشعر على غرار الشاعر و كاتب الكلمات قدور فراح صاحب رائعة "يا الشمعة" للفنان الراحل كمال مسعودي الذي توفي يوم الفاتح من جانفي 2021 عن عمر ناهز 59 سنة إثر سكتة قلبية، و أيضا عميد شعراء "إيموهاغ" محمد عجلة ، والشاعرة سليمي رحال، الشاعرة سعاد عكو، الشاعر الشعبي عبد القادر عزوزي، والناشر مناف سايحي صاحب منشورات سايحي، الشاعرة و الكاتبة نورة سعدي، الشاعر علي ريال، مع العلم أن وهران فقدت أول أمس فقط الشاعر هواري فيلالي الذي يكتب باللغة الفرنية


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)