الجزائر

شجعان "الهدرة"



شجعان

الأحزاب والتشكيلات السياسية وحتى الهيئات الرسمية، تهتم بغزة هذه الأيام وتقيم لها الندوات وترسل لها المساعدات، وتتحدى بذلك العالم كله، ولم تستطع ان تلتفت وتقف وقفة واحدة في غرداية او مع شباب ورقلة الذي يغلي كالقدر من اللامبالاة والتجاهل لدرجة ان جهل عقالهم وراحوا يطالبون بدورهم بحكم ذاتي، الاحزاب تجتمع في الصباح وفي منتصف النهار وفي آخر الليل من اجل غزة، ثلاثية الإجتماع كأنها روشيته طبيب قدمت لهذه التشكيلات، ولكن هذه الأحزاب الشجاعة "بالهدرة" لا يمكنها ان تجتمع من اجل غرداية او ورقلة او منطقة القبائل او العاصمة لتقول ان الأمر جلل.قبل ان نساعد غزة كان يجب البحث عن الطريقة نساعد بها انفسنا، فلسنا ضد غزة ولا يمكن لأي بشر سوي ان يكون ضدها، ولكن ان نكثر "الهدرة" ونعري انفسنا ونترك مشاكلنا تتراكم بلا حل، فإن هذه المساندة ، ستكلفنا " بقرة وابنتها" ان لم تكلفنا قطيعنا كله. فضرب ليبيا بطائرات مجهولة في الايام الأخيرة وتحذير واشنطن وحتى حلفاء للجزائر راعياهم من التوجه للجزائر، وانتشار ظاهرة التهديد واحتجاز شاحنات في ورقلة مليئة بالوقود وتهديد بعض الشباب بنسفها في وقت متناغم متزامن يعد انذار للجزائر، لكن الجماعة الفوق وجماعة السياسة والبولتيك واحزاب " شادي مادي" تفضل الظهور والمتاجرة بقضية غزة على أن يكون لها موقف واضح وصريح من امهات القضايا الوطنية، هذه الاحزاب التي توحدت وصارت قلوبها مؤلفة على غزة لم تستطع أن تتآلف لا اقول على قلب واحد ولكن حتى على "نيف" واحد من اجل ورقلة وغرداية ، ان بقي لها أنف واخشى ما اخشاه ان تلتحق الجزائر بغزة، حينها سنرى ما يمكن ان يفعله شجعان " الهدرة"




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)