شبكات تجنيد مراهقين من أصول جزائرية للقتال في سوريا ترعب الأمن الفرنسي

كشفت مراجع إعلامية فرنسية عن خلايا لتجنيد شباب ومراهقين من أصول مغاربية لدفعهم للقتال في سوريا، تنشط في فرنسا، وأشارت إلى أن 240 شخص أغلبهم من جذور جزائرية وتونسية التحقوا بالأراضي السورية.ووصفت صحيفة ”لادباش دو ميدي” الفرنسية، خبر اكتشاف خلية لتجنيد الشباب الفرنسي في المدارس، خاصة من أصول مغاربية، وتحويلهم ”للجهاد في سوريا”، ب”الصدمة”، وذكرت أن قصة التجنيد تعود الى حين مغادرة شابين فرنسا خلسة، في 6 جانفي، نحو سوريا مرورا بتركيا، للحاق بالمقاتلين الفرنسيين الذين بلغ عددهم أكثر من 240 في صفوف مختلف الجماعات والحركات المقاتلة والمتقاتلة في سوريا.وتابعت بأن الشابين أرسلا الجمعة إلى أصدقائهما عبر شبكات التواصل صورا لهما وهما يحملان أسلحة ويعلمانهم بنيتهما في اللحاق بالجبهات المتقدمة، ما أثار موجة من الأسئلة حول الشبكات العاملة في فرنسا والرامية إلى تجنيد الفرنسيين من أصول عربية ومغاربية واستهداف الشباب والمراهقين منهم، قصد تحويلهم إلى ذخيرة إضافية في حروبهم الجهادية، وأوضحت أنه قبل تجنيد الشباب فإنهم يتعرضون لغسيل دماغ أولا، قبل تأمين الرحلة نحو تركيا، ثم إلى خطوط القتال الأولى دون إعداد ولا حتى تدريب على السلاح والقتال. وفي السياق ذاته، تعرضت جريدة ”لوباريزيان” بدورها للقضية نفسها بعد اختفاء مراهق فرنسي يدعى إبراهيم منذ 18 ديسمبر من منطقة ”مانت لا جولي” في ضواحي باريس، واختفاء آخر يدعى سفيان، من مدينة ”روبي” بضواحي باريس، منذ جويلية، وقالت إن دوائر المخابرات تقف شبه عاجزة أمام التزايد العددي الهائل في عدد المراهقين والشبان الفرنسيين الذين يختفون فجأة ليظهروا بعد فترة في تركيا وفي سوريا، على شبكات التواصل الاجتماعي، بعد أن يرسلوا صورهم الجديدة التي يظهرون فيها وفي أيديهم كلاشنيكوف أو أسلحة قتال أخرى، في حين يختفي العشرات منهم إلى الأبد، إما بعد فقدان أي وسيلة للاتصال بهم أو وصول معلومات عن طريق الاستخبارات أو من محيطهم عن موتهم أو قيامهم بعملية انتحارية.