لأمن الفرنسي تكتّم على الفضيحة والبنوك استعانت بالأرقام التسلسلية لكشف التزوير كشفت مصادر أمنية بأن ملايير العملة الوطنية التي حجزت نهاية السنة، في كل من عنابة وتبسة وسيدي بلعباس، تم تزويرها بالاستعانة بالورق الأصلي المستخدم من طرف بنك الجزائر في الطباعة، حيث سرقت كميات معتبرة منه في مرسيليا بفرنسا وحولتها شبكات التزوير إلى إيطاليا ومنها الجزائر. تفيد المعلومات المتوفرة، أمس، بخصوص التحقيقات الأولية حول العملة المزورة المتداولة والتي حجزت أكبر قيمة مالية منها خلال شهر ديسمبر الفارط، في بنك باريبا الفرنسي والبنك الوطني الجزائري وحجز 600 مليون مزورة في سيدي بلعباس، بأنه كان من الصعب على البنوك اكتشاف النقود المزورة، بسبب استعمال الورق الأصلي في الطباعة .
وتؤكد مصادر أمنية متطابقة لـ الخبر بأن الورق مصدره مرسيليا الفرنسية، حيث تم الاستيلاء على كميات معتبرة منه في ظروف غامضة، وتكتمت السلطات الفرنسية عن الفضيحة . وتشير المعلومات إلى أن عمليات تزوير ملايير العملة الوطنية والعملة الصعبة، والتي فاقت كل التوقعات السنة الماضية، تمت بناء على إغراق شبكات التزوير السوق الوطنية بها انطلاقا من إيطاليا .
وتبين بأن الشبكات هرّبت الورق الأصلي للنقود، والذي تستخدمه مطبعة بنك الجزائر، نحو إيطاليا وقامت بنسخ النقود، وهو ما جعل من عملية اكتشافها صعبا للغاية . ولم يتمكن المحققون من التوصل إلى المبالغ المالية الضخمة، إلا من خلال الاستعانة بالرقم التسلسلي للأوراق النقدية المزورة ، لاكتشاف بأن مصدر هذه المبالغ هو شبكات التزوير. الأكثر من هذا، فإن استنساخ نموذج النقود بالعملة الوطنية، تم في ورشات سرية بإيطاليا، وتم تهريبها إلى الجزائر عن طريق مسافرين عبر المطارات والموانئ الجزائرية، وعلى مراحل مختلفة لعدم اكتشاف الجريمة.
ولم يتم الكشف بعد عن الطريقة التي تم وفقها الاستيلاء على ورق النقود الأصلي، إن كان عن طريق الترصد لشاحنة البنك في مدينة مرسيليا في خريف 2007، أو السطو على مطبعة البنك الفرنسي هناك.
وكانت مصالح الأمن أحبطت أكبر عملية إغراق السوق بالعملة المزورة في سيدي بلعباس، حيث تمكنت الشرطة القضائية بأمن مستغانم حجز مبلغ مالي معتبر زاد عن نصف مليار سنتيم ومبلغ من العملة الصعبة، إضافة إلى توقيف شخصين متورطين في القضية.
كما أعلنت مصالح الدرك الوطني بأنها حجزت 400 مليون سنتيم من العملة المزورة في العشرة أشهر الأخيرة من السنة الماضية. كما أكدت تحقيقات الدرك الوطني تورط ورشات فرنسية وإيطالية تقوم بتزوير العملة وتهريبها للجزائر بعد إحباط شبكة لتزوير السيارات بمستغانم سنة ,2009 حيث تم العثور على متن إحدى سياراتها المسروقة من فرنسا على مبلغ مالي قيمته 600 مليون سنتيم.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 07/01/2011
مضاف من طرف : sofiane
صاحب المقال : الجزائر: سامر رياض/ زبير فاضل
المصدر : www.elkhabar.com