شبان ينشطون عبر "فايسبوك" للتعريف بالمواقع السياحية في الجزائر

أقبل كثير من الشبان على فتح صفحات عبر ”فايسبوك” تحمل أسماء مناطق عديدة بالجزائر، لتكون جسرا بين المنطقة والمواطنين قصد التعرف عليها وزيارتها، ليجتهد الشبان بإمكانياتهم الخاصة لالتقاط أجمل الصور وإبراز العادات والتقاليد الاجتماعية حتى يرجع الجزائري بضميره إلى وطنه، علما أن المناطق السياحية بالجزائر جعلت بلدنا يصنف ضمن أجمل 10 بلدان في العالم.لايزال المواطن الجزائري متعطشا لمعرفة وطنه القارة، المتعدد التضاريس والأقاليم، ما يعني أنه بلد سياحي على طول أيام السنة. لتبقى مناطق عدة حبيسة انعدام التهيئة والتنمية الحضرية، وكذا تهميش المسؤولين لها من ناحية توفير أبسط ضروريات الحياة الاجتماعية، وبالخصوص المناطق الداخلية وولايات الجنوب. ورغم ذلك فإن الجمال الطبيعي الذي تتمتع به جعل الزائرين اليها لا ينقطعون عنها، لما تحتويه من حمامات طبيعية ومنابع حموية، ناهيك عن الغابات وما تتوفره من نباتات طبية. لنتوقف عند بعض صفحات فايسبوك المختصة بالتعريف بالثروة البيئية التي تعد إلى جانب الخصوصية الثقافية، مصدرا لتصاعد نسبة السياح للمنطقة التي تتمتع بها، كون السياحة الطبية أصبحت نوعا من الاستثمار الحيوي الذي لا يجب التهاون فيه. في حين أن المشكل القائم هو عدم وجود مراكز مختصة في هذا الشأن.يهتم القائمون على الصفحات السياحية على التعريف بتفاصيل الحياة الاجتماعية للمواطنين بمنطقتهم، والتي تتعلق خصوصا بعاداتهم الثقافية وتقاليدهم، وإبراز أجمل الأماكن فيها. والجدير بالذكر أن كثيرا من هذه الصفحات هي من نتاج عمل جماعي بعيد عن المردودية المالية، لكن الهدف الأساسي هو إيصال ما قد يكون غائبا في الإعلام أو موجود بنسبة قليلة، حيث يتم الاعتماد على مقاطع فيديو ببرامج متطورة تتضمن البنايات الأثرية، ليكون كثير منها مهملا من قبل السلطات، فلا حاجز يمنع دخول المنحرفين إليها، مثل القصور والقرى القديمة، لكن يركز فايسبوكيون على إعادة الاعتبار لها، من خلال المعلومات المتعلقة بسبب إنشائها وبعض من الأحداث التي جرت فيها، ليكون التوثيق التاريخي أحد الركائز التي تعطي للمنطقة السياحية إقبالا واسعا عليها. يعتبر غياب الموجه السياحي بكثير من هذه المناطق عائقا يحول دون التعرف عليها من قبل المواطنين الجزائريين قبل الأجانب، ليجتهد البعض بتأكيد المعلومات وفقا للمراجع التاريخية بتحديد الكتاب ومؤلفه، التي تكون مرفقة بالصورة. ويتم التأكد أن كثيرا من هذه المناطق الأثرية كان بإمكانها أن تكون قطبا سياحيا بامتياز لو أنها وجدت التفاتة الوزارات المعنية.