تمكن فريق شباب قسنطينة من تحقيق فوز كبير على حساب جمعية وهران استعاد بفضله صدارة ترتيب الرابطة المحترفة الثانية، مستغلا بذلك تعثـر الرائد السابق نصر حسين داي الذي انهزم في تنقله إلى القبة، تاركا المجال لأشبال المدرب بونعاس الذين أقاموا الأفراح عقب نهاية المواجهة التي انتهت على وقع تبادل اللكمات بين لاعبي الفريقين في غياب أنصار الفريق الذين سيسجلون حضورهم وعودتهم، خلال الجولة ما بعد القادمة، بعد استنفاد العقوبة التي سلطت على ملعب الشهيد حملاوي بلقاءين.وبالعودة إلى مجريات اللقاء الذي كان صعبا جدا للفريق المحلي الذي وجد صعوبات كبيرة في الوصول إلى شباك الخصم الذي تنقل إلى ملعب الشهيد حملاوي بنية تحقيق نتيجة إيجابية، رغم أن نقاط اللقاء لا تعنيه، ما صعب كثيرا من مهمة رفقاء الحارس ضيف الذين اصطدموا بفريق متكتل دفاعيا طيلة أطوار اللقاء، ولولا الكرة الثابتة التي جاءت بهدف الفوز الذي أمضاه المدافع صوالح لكانت النتيجة مغايرة تماما لما آلت إليه، خاصة أن الشباب برهن مرة أخرى أنه لا يساوي شيئا في غياب “السنافر” الذين تابعوا المواجهة من “جبل الفقراء”. وبهذا الفوز الجديد عزز الشباب رصيده من النقاط إلى حد 48 نقطة نصبته رائدا قبل أربع جولات من إسدال الستار على البطولة.وتعود تشكيلة الشباب، نهار اليوم، إلى أجواء التحضيرات الخاصة بمقابلة سكيكدة أحد المهددين بالسقوط، حيث ينتظر أن تكون هذه المواجهة المنتظرة، الجمعة المقبل، قمة في الإثارة بالنظر لحاجة كل من الشباب وسكيكدة لنقاطها، فالأول سيحاول الفوز هناك خارج الديار للبقاء رائدا قبل ثلاث جولات من نهاية البطولة، والثاني ينظر إلى الفوز بمثابة حياة أو موت على اعتبار أن الهزيمة تعني السقوط المؤكد.بونعاس: “الروح القتالية صنعت الفارق أمام جمعية وهران”وفي اتصال هاتفي مع مدرب الشباب بونعاس، أجريناه أمس، أكد أن الفوز المحقق على حساب لازمو جاء نتيجة الروح القتالية التي تحلى بها اللاعبون على أرضية الميدان رغم الصعوبات الكبيرة التي صادفتهم، خلال اللقاء، إلا أن إرادتهم في تحقيق الفوز كانت كبيرة، مضيفا أن النقاط الثلاث التي استعدنا على إثرها ريادة الترتيب ستجعلنا نتنقل إلى مدينة سكيكدة بنية تحقيق نتيجة إيجابية هناك رغم صعوبة المهمة.محمد بولحبيب: “لا أريد تنقل أي مناصر إلى سكيكدة”قال المدير الفني لفريق شباب قسنطينة، محمد بولحبيب، إن الفوز المحقق على حساب “لازمو” له طعم خاص، لا سيما أننا استعدنا ريادة الترتيب على إثره، مقدما نداء صريحا إلى أنصار السياسي بعدم التنقل إلى مدينة سكيكدة، الأسبوع القادم، قصد مواصلة سلسلة النتائج الإيجابية وتفادي أي مكروه لهم، خاصة وأن الأحداث المؤسفة التي حدثت من موسمين مازالت في الذاكرة، والكل يتذكر المناصر الوفي للشباب فاروق سوالمية الذي قتل هناك.مشادات بين اللاعبين أفسدت العرس الكرويما حدث بين لاعبي الفريقين عند نهاية اللقاء يعتبر أمرا مؤسفا جدا، فقد اختلط الحابل بالنابل عند خروج اللاعبين من أرضية الميدان صوب غرف تغيير الملابس، حيث تبادل الجميع اللكمات ولولا تدخل رجال الشرطة والبعض من العقلاء لحدث ما لا يحمد عقباه.وحسب مسيري النادي القسنطيني، فإن مسؤولية ما حدث يتحمله الزوار الذين بادروا بالاعتداء على رفقاء ضيف على أرضية ملعبهم، وهو أمر غير مقبول تماما على هذا المستوى، وقد تم تسجيل إصابة شرطي إلى جانب الحارس ضيف الذي أصيب على مستوى اليد اليمنى. خالد. ش
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 22/05/2011
مضاف من طرف : sofiane
المصدر : www.al-fadjr.com