الجزائر

شباب "قافلة الذاكرة" يستعيدون أمجاد الأجداد



اكتشف شباب قافلة الذاكرة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج التي حطت رحالها بباتنة بشغف دشرة أولاد موسى بإشمول ومنزل الشهيد مصطفى بن بولعيد ببلدية أريس.وبعد أن تلقوا شروحات وافية بملحقة متحف المجاهد بمدينة باتنة عن أهم محطات التحضير للثورة التحريرية المظفرة بمنطقة الأوراس بقيادة الشهيد مصطفى بن بولعيد وظروف اندلاعها، كانت الوجهة دشرة أولاد موسى التي احتضنت اللقاء الشهير لتوزيع السلاح على أولى أفواج المجاهدين الذين فجّروا ثورة التحرير المجيدة ليلة الفاتح نوفمبر 1954.
واستمع شباب القافلة بدار الإخوة بن شايبة، باهتمام كبير لبعض مجاهدي المنطقة وهم يستذكرون تفاصيل الليلة التي شهدت ميلاد الثورة التحريرية المظفرة والتي توّجت بعد سبع سنوات ونصف من الكفاح المرير باستقلال الجزائر.
ولم تقتصر تساؤلات الشباب المشارك في القافلة على محطات الثورة التحريرية وأبرز قادتها بل امتدت إلى المقاومات الشعبية التي عرفها الأوراس قبل ذلك ومناطق أخرى من الوطن والتي تعبّر في مجملها عن استماتة الجزائريين في الدفاع عن أرضهم وتمسّكهم بكلّ شبر منها.
أما بمنزل الشهيد مصطفى بن بولعيد ببلدية أريس، فكان الحديث حول شخصية ذلك البطل ودوره الكبير في تفجير الثورة التحريرية المجيدة ليتم الاطلاع عن قرب على بعض صوره وعدّة كتب تطرقت لمسيرته النضالية ونسخ من قصاصات جرائد تحدثت عنه خلال الحقبة الاستعمارية.
وقال بعض الشباب – بالمناسبة - أنّهم محظوظون بزيارة هذه المعالم التي تعدّ محطات هامة في تاريخ الجزائر وعبّروا عن افتخارهم بالجزائر وبتاريخها المشرف الحافل بالبطولات.
وبالنسبة لكلثوم بن يعقوب وصبرينة نايلي وكذا يوسف أبو عمران وآخرون فإنّ قافلة الذاكرة "ستبقى حلقة تشدّهم لوطنهم الأم وتعزّز مكانته في القلب إلى الأبد "حيث شكلت المبادرة بالنسبة لهم فرصة لمعرفة أماكن وشخصيات وطنية واستذكار تواريخ وزيارة معالم تاريخية بالجزائر بهدف ترسيخها في الذاكرة.
فيما أكّد الشاب عبد الإله بوخزر بتأثر عميق بأنّ الجزائر تبقى لأمثاله من الشباب المغترب دوما في القلب شاكرا السلطات وعلى رأسهم رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبّون على هذه المبادرة القيّمة والثمينة التي مكّنتنا كما قال من التعرّف على العديد من المعالم عبر عدد من الولايات.
وتضمّنت زيارة شباب قافلة الذاكرة للجالية الوطنية المقيمة بالخارج لباتنة، الوقوف بمدينة تيمقاد الأثرية التي تعرّفوا فيها على الموقع الأثري الذي يعود للحقبة الرومانية كما زاروا متحفها الذي يزخر بقطع من الفسيفساء النادرة وانبهروا بمحتوياتهما.
وحظي شباب القافلة باستقبال رسمي بإشراف الوالي محمد بن مالك وبحضور مدراء ومسؤولي عديد القطاعات منها الثقافة والفنون والمجاهدين وذوي الحقوق والسياحة وكذا الشباب والرياضة، حيث تمّ في أجواء بهيجة الترحيب بضيوف عاصمة الأوراس وتعريفهم بما تزخر به من معالم وكنوز تاريخية وثقافية وسياحية.
وتعدّ باتنة ثالث محطة بعد الجزائر العاصمة وبسكرة في مسار القافلة التي تنظم بمبادرة من وزارة الشباب والرياضة بالتنسيق مع مسجد باريس (فرنسا) على أن تستمر إلى غاية 28 ديسمبر الجاري بزيارة ولايات قالمة وتيزي وزو ووهران.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)