شباب باتنة يفكّ عقدة دامت 20 سنة أمام جاره ليلة بيضاء في معاقل ''الكاب'' وصدمة عند أنصار ''البوبية''

 عاش أنصار شباب باتنة، أول أمس، ليلة بيضاء، بعد فكهم عقدة الإخفاقات في الداربي الأوراسي، تجاوزت عشرين سنة  أمام الجار مولودية باتنة.
أنصار الشباب، ورغم غيابهم عن المدرجات ومتابعتهم للحدث الكروي عبر أمواج الإذاعة، إلا أنهم لم يتوانوا في إطلاق العنان لصافرات السيارات، بمجرد إعلان الحكم ميال نهاية المواجهة بتقدم رفقاء القائد بهلول، بهدف بوحربيط الذي دخل تاريخ الداربيات من أوسع الأبواب، حيث جابوا مختلف شوارع المدينة تعبيرا عن فرحتهم بهذا الفوز الذي أنهى مرحلة من سيطرة المولودية على داربيات الولاية الخامسة، وفتح الآفاق واسعة لتحقيق الصعود لحظيرة القسم الأول المحترف، وأبعد الفريق الجار عن السباق نهائيا. وفي هذا الصدد، أكد فريد نزار، رئيس شباب باتنة، أن الفوز المحقق على المولودية هو بمثابة رد اللاعبين على تصريحات بعض المسيرين الذين تخلوا عن مسؤولياتهم، والرد الأكبر سيكون في أروقة العدالة للفصل في ادعاءات بعض مسيري المولودية ، وهو ما يعني أن معركة الميدان انتهت، في انتظار معركة أروقة العدالة بين الجارين اللذين كثيرا ما كانت حرب التصريحات والادعاءات تطول بينهما، أكثر من عمر المواجهة فوق الميدان.
من جهتهم عاش أنصار المولودية ليلة سوداء بفعل تعثر فريقهم، وصبّ الكثير منهم جام غضبهم على المسيرين الذين أكدوا، حسبهم،  محدوديتهم في التسيير، بدليل أن الطاقم الفني يتشكل من ثلاثة مدربين، لكن ولا واحد منهم يملك إجازة، وهذا، حسبهم، عار على فريق بحجم المولودية وفي بطولة يقال إنها احترافية، ناهيك عن ما قاله المدرب مواسة من أن لاعبيه لا يملكون أحذية للعب فوق العشب الطبيعي، ما يطرح أكثر من علامة استفهام.