الجزائر

شباب باتنة - وداد تلمسان “الكاب” في مهمة صعبة بعاصمة الزيانيين



رغم أن المباراة التي يخوضها اليوم شباب باتنة ضد وداد تلمسان لا يطبعها شيء من الخصوصية كغيرها من لقاءات البطولة المحترفة الأولى، إلا أن الوضع الصعب الذي يمر به “الكاب” خلال الجولات الخمس الأخيرة، ألقى بظلاله على مباراة اليوم ضد الزيانيين، التي يتوقع أن تبنى على نتيجتها أشياء كثيرة في بيت الشباب الباتني ولا شيء سيقوم به أبناء العراقي عامر جميل اليوم أهم من أن يرجعوا إلى باتنة بنتيجة إيجابية أقلها نقطة التعادل لتفادي المزيد من الغرق، وتجنيب النادي مزيدا من المشاكل لا زال يتخبط فيها جراء عدم تمكنه من تحقيق الفوز خلال خمس جولات، وهو السيناريو الذي لم يكن ينتظره أكثر “الشاوية” تشاؤما، حيث علق البعض على مباراة اليوم بالمهمة الانتحارية التي سيفرز الفشل فيها كل التوقعات، وقد يفجر الوضع أكثر. الأنصار غاضبون  والإدارة تعد بالتدارك هذا ولم يفوت أنصار شباب باتنة أول حصة للاستئناف بعد مباراة الخروب الأخيرة بباتنة من أجل التوجه إلى ملعب سفوحي وتبليغ اللاعبين بأنهم غير راضين تماما عما يقدمونه فوق المستطيل الأخضر، وقد كاد الوضع أن يأخذ منحى آخر حين بدأ بعض المناصرين في شتم اللاعبين فيما هم بعضهم باقتحام أرضية الميدان لولا تدخل عدد من الحراس وأعوان الأمن المتواجدين هناك، ما دفع الرئيس فريد نزار إلى المبادرة لتهدئة الأجواء والتحدث مباشرة مع الأنصار واعدا إياهم بأن رفقاء مرازقة سيقاتلون في تلمسان من أجل العودة بنتيجة تضمن لـ”الكاب” الحد الأدنى من الاستقرار، وقد اقتنع المناصرون إلى حد بعيد بكلام نزار، واضعين الكرة في مرمى الإدارة واللاعبين وما تفرزه مواجهة اليوم، غير أنهم لم يخفوا تخوفاتهم من أي مفاجآت غير سارة قد تدفع بالفريق إلى الهاوية. المدرب ركز في التدريبات  على الجانب النفسي وقد جرت تدريبات رفقاء مساعدية بقيادة عامر جميل خلال الأسبوع المنقضي بملعب سفوحي في أجواء عادية جدا ميزها اكتمال التعداد وتركيز المدرب على الجانب النفسي كونه الهاجس الأكبر الذي يعاني منه اللاعبون حاليا، بعد النكسات والتعثرات المتتالية داخل و خارج باتنة، ما أثر كثيرا على ثقة اللاعبين في أنفسهم حيث باتوا في حاجة إلى الوثبة السيكولوجية أكثر من أي وقت مضى من أجل إنهاء مرحلة الذهاب بأقل الأضرار، علما أن نزار صرح قبيل بدء البطولة بأن الهدف يبقى إنهاء مرحلة الذهاب ضمن المراتب العشر الأولى. هذا ووضع المدرب العراقي عامر جميل آخر اللمسات على التشكيلة المعنية بمباراة اليوم ووجه لهم تعليمات تمكنهم من مباغتة الوداد في عقر داره وهي مهمة ليست بالمستحيلة. جميل يصر على القطيعة  مع الحارس بابوش رغم مرور الحارس الأول في الكاب، بابوش، على المجلس التأديبي والتزامه بالقرارات الصادرة عن هذا الأخير بتقديم غرامة مالية قدرها 30 مليون سنتيم لإدارة النادي والاعتذار عما بدر منه تجاه المدرب للمدرب والزملاء ، إلا أن بابوش لن يكون معنيا بمباراة اليوم حسب ما تأكد من محيط النادي، حيث سيواصل المدرب العراقي الاعتماد على الحارس بولطيف  بعد الأداء الجيد الذي قدمه أمام الخروب ووقوفه سدا منيعا في وجه مهاجمي لايسكا، فيما سيكون متحزم الحارس الثاني، ويستمر غياب بابوش عن المباريات الرسمية للفريق رغم استئنافه التدريبات بصفة عادية خلال الأسبوع الفارط، علما أن سوء تفاهم كبير وقع بينه وبين المدرب العراقي على هامش مباراة العلمة في الجولة ما قبل الأخيرة دفعت بالمدرب إلى إخبار الإدارة صراحة بأنه لا يريد بابوش في التعداد. طارق رقيق


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)