ثمانية وأربعون ساعة تفصلنا عن موعد الاستحقاق الانتخابي الذي تنتظره الجزائر هذا الخميس، لاختيار أحد المترشحين الستة ليكون رئيسا للجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية، ولو أن الجالية الجزائرية بالمهجر باشرت عملية الاقتراع السبت الماضي، وسيكون تاريخ السابع عشر أفريل الجاري يوما شاهدا على الجزائر والجزائريين في ترسيخ قيم الديمقراطية في البلاد، وإجابة حقيقية لكل الذين يريدون زرع الفتنة بين أبناء البلد الواحد .انتهت الحملة الانتخابية حيث قدم المترشحون ال 6برامجهم للشعب الجزائري ونالوا نصيبهم في وسائل الإعلام المكتوبة وفي التلفزيون الجزائريوالقنوات الخاصة من أجل تمرير آرائهم ومحاولة جلب واستمالة المصوتين إليهم، لكن بعد أحداث غرداية وبجاية وكل ما يقال هنا وهناك عن التدخل الأجنبي جعل الشعب الجزائري يزيد إصرار على التمسك بالأمن والإستقرار، رافضين العودة إلى العشرية السوداء، ما دفع الشباب الجزائري للرد بقوة عبر وسائل الإعلام الجزائرية والأجنبية وموقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك على من يريدون السوء لجزائرنا، مؤكدين بأن الصندوق هو الفاصل الأكبر في هذه الانتخابات، ولا نريد الحديث عن التدخل الأجنبي، ولا عن الأيدي الأجنبية التي تحرك بعض الأطراف في الجزائر، رافعين شعارات مؤثرة « كلنا يد واحدة لنحمي الجزائر « ، « لا لتقسيم الجزائر ... نعم لجزائر متحدة « ، « كلنا جزائريون ولا يوجد فرق بين القبائلي والشاوي والمزابي « في إشارة منهم إلى الوعي الكبير الذي بلغه الشعب الجزائري وخاصة شباب الفايسبوك حول مصير الجزائر .من جهة أخرى فإن كل ما تقوم به القنوات الأجنبية وفي مقدمتها الفرنسية الساخرة عن الجزائر ك « فرانس 24 « و « كنال + « رد عليها الجزائريون عبر المواقع الالكترونية بتأليف أغنيات وفيديوهات ساخرة عبر اليوتوب وعن طريق تصميم واستهداف مدراء التحرير والقنوات برسومات ساخرة ، مؤكدين عبر كل ما نشر بأن الجزائري هو من يقرر مصيره بنفسه، وأن على الإعلام الفرنسي عدم التدخل في الشؤون الجزائرية .مهما يكن فإن الجزائريين سيقدمون درسا كبيرا في الديمقراطية الخميس المقبل وسيبرزون للعالم بأسره بأنهم واعون بما جرى لجيراننا في السنوات الأخيرة، والصندوق سيكون خير إجابة لكل الذين يريدون زرع الفتن في الجزائر من أجل التهويل وقيادة البلد للاأمن ولا استقرار والهاوية، فيا أيها الشعب الجزائري ويا شباب الجزائر كونوا في الموعد وانتخبوا مترشحكم لأنكم أمام فرصة لدخول التاريخ من بابه الواسع والجزائر في منعرج حاسم فكونوا أوفياء للوطن مثل أجدادنا الذين ضحوا بالنفس والنفيس من أجل أن تبقى الجزائر حرة دائما وأبدا.
تاريخ الإضافة : 14/04/2014
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد فوزي بقاص
المصدر : www.ech-chaab.net