اكتسبت بلدة "كفر نبل" الواقعة شمال سوريا، شهرة واسعة من خلال تصوير الصراع السوري بأسلوب ساخر، حيث لجأ الكثير من الثوار السوريين إلى ما يعرف ب"الحرب الفكاهية" كشكل جديد من أشكال المقاومة.وانتشرت رسوم الكاريكاتير التي تصوِّر الرئيس السوري بشار الأسد، بجسم ملفوف بجلد الظربان، فيما يتطاير دخان الأسلحة الكيميائية من أعضاء جسمه، فضلاً عن تعليق ملصقات ساخرة كثيرة من بينها "إعادة بناء المنازل يستغرق بعض الوقت، ولكن أنسنة الأسد لا يمكن أن تحدث أبداً".
وقال رئيس المركز الإعلامي التابع للمعارضة في "كفر نبل"، رائد فارس: "الضحك يعني الحياة، ونحن نريد أن نعيش، وبحاجة إلى إرسال رسالة إلى العالم مفادها أننا بشر ونريد أن نعيش".
وأظهر شريط فيديو يحمل اسم "كفر نبل: الثورة السورية بثلاث دقائق"، أحدث الإنتاج الكوميدي المتربط بالثورة السورية؛ حيث يسخر عدد من الناشطين، والمدنيين، وثوار الجيش السوري الحر، الذين يرتدون لباس رجال الكهوف، من تقاعس المجتمع الدولي عن نصرة شعبهم.
وأضاف "فارس"، وهو مخرج ومنتج الفيديو: "السبب وراء استخدام لباس رجال الكهوف هو اللغة التي لا تحتاج إلى ترجمة، حيث إن هذه اللغة عالمية ويمكن أن تُفهم من دون كلام".
وفي مقطع الفيديو، يتظاهر رجال الكهف ضد نظام "الأسد" في المشهدين الأوليْين، حيث يتم قتلهم بالرصاص، ثم بواسطة متفجرات ال"تي إن تي"، وبعدها يستخدم "الطغاة" الأسلحة الكيميائية غير عابئين بالمجتمع الدولي.
وفي المشهد الأخير، يستمر القتل من دون أسلحة كيميائية، وفي ظل موافقة المجتمع الدولي على استخدام أسلحة أخرى.
وقال "فارس": "كل شيء يعتبر خطأ كبيراً، حيث إن "أوباما" إنما أراد ضرب "الأسد" فقط للتخلص من الأسلحة الكيميائية، وهو ما يعني إلقاء القبض على سلاح، وترك المجرم طليقاً".
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 23/10/2013
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : البلاد أون لاين
المصدر : www.elbilad.net