الجزائر

شاب يسأل عن حكم إنشاء علاقات صداقة بين الجنسين عن طريق الإنترنت؟



سمعنا عن بعض تلك العلاقات أنها تتطور إلى الزواج عن طريق تلك الوسيلة، وقد يحصل ذلك بين شابين من بلدين مختلفين.
وحكم العلاقات في الشريعة الإسلامية هو عدم الجواز.
إنّ ما تميّزت به شريعتنا السمحاء هو جلب المصالح ودرء المفاسد وتحريم الوسائل المفضية إلى محرم أو إلى مفاسد دينية ودنيوية... ولا يخفى أنّ الزواج عن طريق الإنترنت مبني على الغرر وعلى الغش وعلى علاقات حرّمها الإسلام... فالاتصال بين الرجل وامرأة أجنبية عنه من أجل التعارف وإنشاء صداقة بينهما لا يجوز، وفي هذا الحكم العادل والمستقيم إكرام للمرأة وحفظ لعرضها، وصون لمكانتها الشريفة في مجتمعها، وعرض نفسها في شبكة الإنترنت كسلعة يراها الشّريف والدنيء ليختارها في الأخير مَن يُريد حسم العرض، مجازفة، وهذا أمر لا يرضاه الدِّين ولا العقل ولا العرف.
ونحمد الله أنّ العُرف في بلدنا المسلم لا يرضى للفتاة إنشاء علاقات صداقة أو زواج بأيّ وسيلة غير الّتي أقرّها الشرع، أمّا أن تدخل الفتاة إلى مواقع علمية في شبكة الإنترنت من أجل الاطلاع على مؤلفات علمية فلا شيء في ذلك إذا قصدت مكانًا محترمًا. وفي الواقع تعتبر الإنترنت وسيلة ذات حدين، فإذا أحسن المرء استعمالها وأتاها من جانبها الإيجابي فإنه يستفيد، وإن أتاها من جانبها السلبي وقصد المواقع الّتي يعرض فيها الكفر بالله والشرك به ومظاهر الفساد والرذيلة فقد ظلم نفسه، وعليه بالمسارعة إلى التوبة والإقلاع عن ذلك قبل فوات الأوان... فملك الموت لا يستأذن أحدًا قبل قبض روحه، وأن يقبض الله روحك وأنت في طاعة لتحشر يوم القيامة على أحسن حال خير لك من أن تموت على معصية عياذًا بالله.
ولا يخفى ما لتلك الوسيلة ولغيرها كالقنوات التلفزيونية الفضائية الغربية أو العربية الماجنة من نتائج وعواقب وخيمة، كانتشار السفور والزنا والفساد بين الشباب.
فليتفطّن لذلك أبناؤنا وبناتنا وليسلكوا سبيل العِفّة والنّجاة.


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)