شابة ووالدتها تقومان بسرقة مجوهرات تفوق قيمتها المليار

عالجت محكمة عنابة أمس قضية مثيرة من نوعها تمثلت في إقدام شابة رفقة والدتها على سرقة مجوهرات جارتهما حيث بلغت قيمة المسروقات مليار ونصف مليار سنتيم إضافة إلى مبلغ مالي قدّر بأزيد من 80 مليون سنتيم.و.س
وقائع القضية تعود إلى يوم 12 سبتمبر من سنة 2016 حين تقدمت المسماة «م.ز» إلى مصالح الأمن الحضري الرابع بغرض تقديم شكوى مفادها تعرضها للسرقة من طرف جارتها وابنتها اللتان استولتا على كمية من المجوهرات من منزلها الكائن بحي واد الذهب بعنابة أين قدرت قيمتها بحوالي مليار ونصف مليار سنتيم، كما كشفت الضحية كذلك أثناء سماعها من طرف رجال الأمن بأن عملية السرقة التي استهدفت مجوهراتها طالت كذلك حقيبة نقود كانت تحوي مبلغا ماليا معتبرا قدره 814.000 دج، وعليه فقد قام عناصر الأمن بالتنقل إلى مسكن الضحية لإجراء معاينة لمكان الواقعة فيما لم يتم تسجيل أي كسر أو تحطيم في أقفال باب المنزل مما يوضح وجود احتمال استعمال مفاتيح مصطنعة، قبل أن تكشف الشاكية بأنها خرجت من مسكنها رفقة أفراد عائلتها بتاريخ الحادثة بعد تأكدها من إغلاق أبواب البيت بإحكام، أين توجهوا إلى المنطقة الصناعية بحي سيدي سالم لإجراء مراسيم الذبح بمناسبة عيد الأضحى، لتضيف أنها تلقت مكالمة هاتفية على الساعة الخامسة مساءا من طرف جارتها بالشقة المقابلة أخطرتها من خلالها بأن المياه قد غمرت منزلها مما استدعى رجوعها إلى البيت فورا لتجد أنها نسيت حقا إغلاق حنفية الحمام، وحينها ألحت عليها جارتها «و.ع» وابنتها «و.د» مساعدتها في عملية تجفيف المياه أين لفت انتباه الضحية سقوط شيء بغرفة نومها لم تعره في تلك اللحظة أي انتباه بينما توجهت بعد خروج جارتها وابنتها اللتان أتمّتا عملية التجفيف إلى غرفة نومها حيث عثرت على الدلو الذي كانت تخبىء فيه مجوهراتها فارغا، لتقوم بعدها بتوجيه أصابع الإتهام إلى كل من جارتها وابنتها، وعند سماع المتهمة «و.ع» أوضحت هذه الأخيرة بأنها قامت رفقة ابنتها بتجفيف المياه التي غمرت شقتها أثناء غيابها عن المنزل، ناكرة بدورها دخولها إلى غرفة نوم الشاكية وأن ليس لها علم بتاتا بوجود مجوهرات هناك، كما نفت ابنتها المتهمة «و.د» إقترافها لعملية السرقة، إضافة إلى إنكار كل من المسمى «غ.ع.ر» و»ق.ع» الذي أوضح بأنه ساعد «م.ز» في نقل الأضحية من مسكنها لا أكثر، وبمواصلة التحريات الأولية لعناصر الشرطة المختصة تبين بأن جارة الضحية الشابة معتادة على الدخول إلى مسكن الأخيرة كونها تربطها علاقة صداقة بالمسمى «ب.س.ب» حفيد الضحية، حيث كانت تنتقل داخل المنزل بكل حرية مما يثبت بأنها على دراية كافية بكامل أرجاء البيت، كما أوضح سجل المكالمات وجود عدّة اتصالات هاتفية بينهما ساعة وقوع السرقة، هذا ومن جهة أخرى فقد أنكرت صبيحة أمس المتهمتان أمام هيئة المحكمة التهمة الموجهة إليهما جملة وتفصيلا في حين التمس ممثل النيابة العامة عقوبة 3 سنوات سجنا نافذا في حقهما في انتظار صدور الحكم المرتقب النطق به الأسبوع القادم.