اتجهت الرواية نحو توسيع فضائها المعرفي والثقافي دراسة وتوظيفا، وبهذه الدينامية يسعى النص الروائي لأن يكون قطبا معرفيا تلتقي فيه ثقافات الأمم، خاصة حينما يعمد إلى إدماج فئات وطبقات يمنحها حرية الصوت بلسانها لتؤسس رؤية مشتركة، محققة بذلك تواصلا ثقافيا ومعرفيا يحنّ إلى الشمولية والحوارية، فتطلّعت الكتابة الجديدة إلى ذلك الحضور، فكشفت عن إمكانات قادرة على استثمار الرصيد الإنساني لاحتواء التجربة الفنية التي فرضها تطورها الدائم ونموها الداخلي، وتطلبت استراتيجيات متجددة بحكم طبيعتها التي لا تعرف الاكتمال، فتجددت مفاهيمها وإشاراتها، فانزاحت عن المألوف باستحداث خط كتابي يناسب راهنها المتغير، فهي الجنس الذي يمارس الهدم دوما، والبناء أفقا لتجديد مكوناتها، ومن ثمة تميزمعمارها بالجدّة المتواصلة. "فهي الجنس الأدبي الوحيد الذي أسس على الانتهاك واللاشرعية"( ).
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 19/10/2023
مضاف من طرف : einstein
صاحب المقال : - بهلول شعبان
المصدر : مجلة المخبر' أبحاث في اللغة والأدب الجزائري Volume 12, Numéro 1, Pages 481-501 2015-06-08