وتحتل هذه المؤسسة المواطنة جناحا يتربع على مساحة 108 متر مربع, بوسط الجناح المركزي لقصر المعارض الصنوبر البحري بالجزائر, و هو المكان الذي يليق بهذه المؤسسة العمومية التي لا تؤمن إلا "بنوعية مضامين الكتب التي تضعها في متناول الجمهور الواسع", حسبما أكده السيد حسن غراب, مستشار بمديرية المؤسسة الوطنية للاتصال والنشر والاشهار والمكلف بالعلاقات مع الصحافة خلال هذا الصالون.
و تسعى المؤسسة, التي قررت تخفيضات بنسبة 30% على كل العناوين المعروضة للزوار في مختلف مجالات العلوم المعرفية والأدبية الموجهة إلى القراء باللغات العربية والأمازيغية و الفرنسية, إلى المساهمة في "إضفاء الطابع المجتمعي للكتاب و تكوين مطالعين حقيقيين", يضيف ذات المسؤول.
ومن الانتاجات الجديدة في مكتبة المؤسسة يوجد كتاب "جرائم حرب فرنسا في الجزائر (1830-1847)" لكريمة آيت دحمان, و هو المؤلف الذي يعري الأعمال الشنيعة والوحشية التي اقترفها الاستعمار الفرنسي خلال 17 سنة, بعد جريمة انتهاكه للأراضي الجزائرية.
كما أصدرت الوكالة, عملا جديدا بعنوان "الكسكس, جذور و ألوان الجزائر", و هو كتاب جيد ليسمينة سلام التي تجيب على التساؤلات المتعلقة ب "تاريخ" هذا الطبق الذي يرمز الى الهوية الجزائرية و "تطوره عبر الزمان و تفاعلاته و بصماته", حسبما جاء في تقديم الكتاب .
و يستقبل جناح المؤسسة, الذي صمم و أنجز بديكور حديث ومعاصر من قبل مجمع "المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر والاشهار-اتصالات و إشارات", احدى فروع المؤسسة, زواره بعنوان كبير خصص لإحياء الذكرى ال70 لاندلاع ثورة اول نوفمبر المجيدة.
كما يعمل هذا الجناح الذي خصص فضاءات لعرض مختلف أنواع الكتب العلمية و الأدبية, على تثمين عديد الأعمال من روايات و أشعار وكتب جديدة تقنية و كتب شيقة وأدبية للأطفال.
كما لفت جناح المؤسسة بألوانه ورفوفه التي تحاكي العلم الوطني, أنظار الزوار من مختلف الأعمار, وهم يتزاحمون بين رفوف الكتب بغية الوصول الى الفضاء المخصص للبيع بالإهداء, والذي كان قد شهد مرور كريمة آيت دحمان ويسمينة سلام, مؤلفتان لكتابين جديدين صدرا عن المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر و الاشهار, اضافة الى عمار بالخوجة, وعليمة عبدات, في انتظار استقبال ابراهيم صدوق.
وتسعى المؤسسة الوطنية للاتصال و النشر و الاشهار, وهي دار نشر عامة تولي اهتماما خاصا للتاريخ, إلى تناول كل مجالات الفكر وكل انواع النشر, وأن تكون في خدمة الكتاب الموهوبين الذين يودون الانضمام الى نادي الكتاب الخاص بهذه المؤسسة المتميزة.
وتستمر فعاليات الطبعة ال27 لصالون الجزائر الدولي للكتاب المنظم تحت شعار "نقرأ لننتصر", والتي تتزامن مع احياء الذكرى 70 لاندلاع الثورة التحريرية المجيدة في 1 نوفمبر 1954, إلى غاية 16 نوفمبر الجاري, بمشاركة 1007 ناشرين من 40 دولة, من بينهم دولة قطر ضيف شرف الطبعة, الإضافة إلى لقاءات متبوعة بنقاشات حول العديد من المواضيع.
ويفتتح الصالون أبوابه للجمهور كل يوم ابتداء من الساعة العاشرة صباحا وإلى غاية السابعة مساء, بقصر المعارض الصنوبر البحري (صافكس) بالجزائر العاصمة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 15/11/2024
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : وكالة الأنباء الجزائرية
المصدر : www.aps.dz