الجزائر

سيشع نور رغم الظلام!



الشيخ: نبيل العوضي
مهما طال الليل على هذه الأمة فإن فجرها قادم بإذن الله قد تشتد المحن وتكثر المصائب وتزداد الهموم ولكن {إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْراً} [سورة الشرح: 6] ولن يغلب عسر يُسرَين.
في ظل صياح الأطفال وبكاء الثكالى وقهر الرجال سيشع نور الأمل في هذه الأمة المباركة خير الأمم على الإطلاق فتاة في عمر الزهور قطعت رجلاها ولازال يحدوها الأمل طفل مات كل أهله ولازال عازما على الدفاع عن أرضه ودينه ومقدساته إنه الأمل الذي لا يمكن لأي قوة على وجه الأرض أن تمحوه من أمتنا.
قد يفرح الأعداء المتربصون بنا إذا رأوا أشلاء الضحايا ودماء الشهداء لكنهم في الحقيقة يألمون أشد الألم فهذه الدماء الزكية الطاهرة تطاردهم أينما كانوا فليلهم رعب ونهارهم قلق وهم يعيشون في خوف دائم في قرى محصنة ومن وراء جدر بل إذا سمع الصهاينة بقتيل أو جريح من بني جلدتهم تجمدت الدماء في عروقهم لأنهم يعلمون أن الدور سيأتي عليهم ولولا تعمد وسائل إعلامهم التكتيم على ما يصيبهم من أمراض نفسية وخوف وهلع وبكاء لعلمنا قدر الألم الذي يصيبهم {إِن تَكُونُواْ تَأْلَمُونَ فَإِنَّهُمْ يَأْلَمُونَ كَمَا تَأْلَمونَ وَتَرْجُونَ مِنَ اللّهِ مَا لاَ يَرْجُونَ} [سورة النساء: 104].
نحن كما ذكرنا سابقاً.. نؤمن أن المعركة ستكون طويلة ونهايتها محسومة كما جاء في الأحاديث الصحاح عن المعصوم صلى الله عليه وآله وسلم لكن مع هذا نؤمن أن الحرب سجال والأيام دول ولله الحكمة البالغة في كل حدث على وجه الأرض ونحن مأمورون بطاعة الله والرضى بقدره في السراء والضراء.
سُنة الله في خلقه أن أهل الايمان إذا بذلوا كل ما في وسعهم واستنفدوا كل طاقاتهم ثم استيئسوا مما في ايدي الناس واستبطؤوا النصر والتمكين هنا في أصعب اللحظات يأتي النصر من عند الله جل وعلا {حَتَّى إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّواْ أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُواْ جَاءهُمْ نَصْرُنَا فَنُجِّيَ مَن نَّشَاء وَلاَ يُرَدُّ بَأْسُنَا عَنِ الْقَوْمِ الْمُجْرِمِينَ} [سورة يوسف: 110].


سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)