الجزائر

سيدي الغزالي



صاحب الفضل و الفواضل سيد الغزالي، جعل الله البركة في أولاده بمنه و كرمه، وله أحوال سنية و كرامات طاهرة لا سيما إجابة الدعوة، و أبوه أعظم وأقوى، وقد عمت بركته الداني و القاصي، نعم زرنا قبره و بتنا في خلوته و توضأنا من عينه، و لم تك تلك القرية إلا بإذانه صلى الله عليه وسلم، ثم بعد ذلك رجعنا إلى الدار الشيخ سيدي محمد السعيد والد سيدي أحمد الطيب، وكان فاضلا عالما عابدا زاهدورعا أكلا من عمل يديه طالبا للحلال، لأن "من أكل الحلال أطاع الله شاء أم أبى، و من أكل الحرام عصى الله شاء أم أبى" أو كما قال صلى الله عليه وسلم.
و هو تلميذه الشيخ سيدي أحمد بن مزيان، وانتفعت فيه سريرته، و ظهرت عليه آثار أنواره، وقد سمعت ممن يوثق به أنه قال: لو شئت أن تصير لي الجبال ذهبا لفعلت، ولكن اخترت ما اختاره النبي صلى الله عليه وسلم لنفسه من التقلل في الدنيا، ونفض يد القلب، منها قطعا، و الحمد الله على محبة آثارهم، ومعرفة أحبابهم رضي الله تعالى عنهم.
ثم بعد زيارتنا للشيخ في محله رجعنا إلى بلدنا مارين على الشيخ سيدي يحي العيدلي، ، عطفهالله عنه و على أولادنا و طلبتنا، وكل من ينتمي إلينا من الأخوان و غيرهم بمنه و كرمه، فلما بلغت البيت حدث لي العزم التام، نعم أخذنا في التأهب غلى السفرو الأخذ في أسبابه و اشتهر أمر سفرنا و بلغ أمره أطراف نواحي عمالة الجزائر، فقامت لذلك فضلاء الخاصة و العامة، ثم وقع النداء في أسواق بلدنا فيمن عزم السفر، ثم بعد ذلك عرض لي أمر أوجب لي السفر لوالدي بجاية، فلما ذهبت إلى الوادي سمع بي جماعة من فضلائها كالعلامة الفاضل قاضيعا تلميذنا سيدي أبي القاسم نحل الكامل سيدي إبراهيمن والفقيه المفتي سيدي محمد، و المعظم الأجل قاضيها سيدي احمد الصطنبولي محمب الخير و أهله، وكان والده اصطنبوليا تاب على أيدينا رحمه الله آمين، فلما وصلت إلى أولاد الشيخ سيدي محمد امقران في محلهم إذ هم انسابي، نويت زيارة الشيخ الصالح و الستاذ الواضح سيدي ابراهيم ابن ثابت في بني مسعود، فوجدت تلك الجماعة قاصدة ملاقاتي، فاجتمع كلنا عند سيدي أبراهيم مذكور فبعد زيارتنا له ألحوا على الذهاب إلى بجاية، إذا كنا متغيرا عليهم قبل، غير أنهم لما أكدوا علي ذهبت معهم إلى زيارتهم لأني محب فيها غاية و ذلك قبل بلوغي، و كنت مل عام أصوم فيها رمضان ناويا للرباط مع تعليمي الطلبة راجيا أن يكون لي حظ وافر منهم، ونصيب كامل من عندهم حق الله رجائي بمنه و كرمه اهـ. ورتيلاني.



سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)