شيخ شيوخنا الشيخ الفقيه العلامة المشارك النبيه الدراكة المتقن النحوي اللغوي البياني الصولي المتفنن الشريف الصالح البركة الناصح أبو محمد سيدي الحاج الدوادي التلمساني، قدم على فاس من حضرة تلمسان و أقرأ بها علوما جمة و انتفع على يده فيها خلائق.
أخذ عن عدة أشياخ ببلده تلمسان و كانت له قبل استيطانه بفاس رحلة إليها و قراءها بها على أشياخها ثم إلى مصر و أخذ بها عن جماعة و حج و اعتمر و ولي القضاء بتلمسان و كان متفننا في علوم شتى من فقه و حديث و نحو و منطق و بيان و عروض و غير ذلك.
و الف تآليف عديدة منها "شرح همزية البوصيري" و "شرح البردة " و "حاشية على السعد" و "شرح على البخاري لم يكمل إلى غير ذلك.
و كان له إذن في الطريقة الناصرية و خدمة لها أخذها عن بعض مشايخها و كان أهل الخير و الدين و الصلاح و ممن ظهرت عليهم أثار الفلاح.
توفي رحمه الله ليلة السبت رابع عشر محرم الحرام فاتح عام واحد و سبعين و مئتين و ألف (1271)، دفن بالزاوية الناصرية من هذه الحومة بالمراح المتصل بقبتها بركنه الذي عن يمين الداخل بالقبر الثاني من القبور التي به متصلة بحائط القبة و ذلك بأمر مولوي، وحضر جنازته جم غفير من الناس و كسر العامة أعواد نعشه، و قطعوا الحصيرة التي كان عليها تبركا اهـ "سلوة الأنفاس".
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف