سيدي أحمد بن سعيد و لي معظم عند بني عفيف من أولاد سيدي علي حمانة محب النبي صلى الله عليه و سلم و أصحابه الذي أشغف القوى من أجله حتى ظهر ذلك للعامة و الخاصة بحيث لا يشك أحد في ولاته.
أخذ من قرننا هذا و من القرن الحادي عشر نعم الزوار و فقراء زمانه انتفعوا به أي انتفاع و سمعت من بعضهم أنه قال: كان الشيخ علي يجتمع مع رجال الغيب و يحضر ديوانهم و الله أعلم.
و كان كريما إذا لم تأته الضيوف يبعث إليهم و مهما ابطؤوا عليه ضاق و حزن و إن أتوا إليه و فرح و قد سمعت حكاية عنه إن صحت و هي مشهورة لدى العامة و نصها: أن الشيخ على المهاجري كان زمارا في الأعراس، بأن بلغ الغاية في صنعته بحيث يشترط أهل الأعراس دائما حيث فاق أهل صنعته و هي صنعة محرمة لأن مثل زمارته تلهي كل اللهو على ما حكوا عنه ولو على قول ابن كنانة الذي يقول بجوازها إن لم تله كل اللهو لا سيما مع انضمام مفاسد إليها كحضور النساء و الشبان و الرقص و ذكر الحدود و القدود فإن كان ذلك كذلك فحرام لا يقول أحد بحليته أبدا قد أتى إلى هذا الشيخ في حاجة عرس أو غيرها فقضى حاجة الشيخ على أحسن ما يريد فعطفه الله عليه و قال له: إن مررت بمحل كذا في طريقك تمرغ بالوضع الفلاني فلما وصل إليه تمرغ فيه و كان قبله مجتمع الأولياء ديوانا هنالك فأثر فيه الحب الله بأن صبغ حينئذ قال: و بعد ذلك لا أحضر إلا عند العروس لزوجها و أذهب بعد إلى المسجد فأشتغل بالصلاة و العبادة إلى أن يطلع الفجر أو ما شاء الله و الناس يظنون أنه هو الذي يرقص و يشطح و يغني و ليس كذلك و إنما خلقت صورة شيطانية مثل صورته مع أنه لا إثم عليه، كما يخلق الله الملائكة على صورة الإنسان تفعل الطاعة و يكون الثواب للإنسان فقد قال صلى الله عليه و سلم:"إن الإنسان إذ ا اغتسل من حلال يخلق الله من كل قطرة منه ملكا يعبد الله تعالى و ثواب ذلك للمغتسل" أو كما قال صلى الله عليه وسلم: "أي تفعل ما يفعل و هذا إن صح عنه غير بعيد غير أنه واقع و الله أعلم، و يدلك عليه إني صغير في بني عديل فذهب كلب إلى قبره فاستخرجه منه كما دفن و لم يتغير منه شيء و المدة التي بين إخراجه و إقباره سبعون أو ثمانون سنة فالغالب من ذلك من أنه من الذين يحبون الله و من أحبه فلا سبيل للأرض عليه و أحوال الشيخ كثيرة نفعنا الله به آمين.
و ولداه على الطاعة و الخير و الحمد الله و قد أدركتهما أحدهما سيدي إبراهيم و هو كبير السن و الناس يعتقدونه و يعظمونه و الآخر قد مات و كانت طريقته كأبيه سيدي محمد السعيد نفعنا الله بهم اهـ. و رتلاني.
ثم ذكر بعض من لقيهم بقوله: منهم الولي الصالح ذو الكشف الواضح سيدي محمد أمشاي، و مثله في ذلك مع زيادة في العبادة سيدي محمد بن علي و مثلهما في ذلك أو أعظم سيدي يخلف إذ كلهم في القرن الحادي عشر متعاصرون نفعنا الله بهم غير أن طريقهم مختلفة، أما الشيخ سيدي محمد ابن علي فتبع لسان العلم، و كثرت عليه المجاهدة حتى أثرت فيه تأثيرا قويا إذا غلب عليه الجمال و أما سيدي يخلف فقد كثرت عليه الخلوة و الاعتزال بحيث إذا بقي في موضع مرئي للناس جازوا عليه و لا يرونه أصلا و هو صاحب كشف عظيم لا يكاد يخفي عليه أمر كما أخبرني من رآه و صحبه و هو أمي لا يقرأ و هو من المغرب و مثله ولده سيدي الطاهر في الخلوة و الاعتزال، ورؤية رجال الغيب و قوة الكشف و أما أمشالي فإنه من بني يعدل أي بني جعفر و أما سيدي محمد بن علي فمن بني يعلي و أولاده الجميع على الخير و الطاعة و الحمد الله تعالى. تتمة.
أما سيدي محمد صالح الدكالي فمعلوم و أما سيدي أحمد بن سعيد بن سعيد و أولاده فمن أولاده دراج لأن طائفة من بني عفيف منهم و أما سيدي السعيد بن الحبيب فمن و انوغة و أما سيدي علي الصافي فلا أدري من أين هو و الله أعلم اهـ.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 28/10/2010
مضاف من طرف : soufisafi
المصدر : تعريف الخلف برجال السلف