الجزائر

سيدة مضامير ألعاب القوى التي تحولت إلى عالم المال والأعمال



سيدة مضامير ألعاب القوى التي تحولت إلى عالم المال والأعمال
ركضت نحو القمة بسرعة، في وقت كانت الجزائر تعيش أحلك أيامها الأمنية، غير أنها رفعت التحدي بالنسبة لاختصاص لم يكن يحظ بالانتشار وحتى القبول في أوساط الشعب البسيط، غير أنها رفضت أن تكون رقما عاديا في مسقط رأسها قسنطينة.لم تكن حسيبة بولمرقة تشك يوما أنها ستتحول من عالم ألعاب القوى إلى عالم المال والأعمال، وافتتاح شركة استيراد وإنتاج للأدوية حجزت مكانها ثالثة بين أحسن 15 شركة تنشط في البلاد، رغم أنها صاحبة الألقاب في سباقات الجري للمسافات المتوسطة والطويلة، ونجحت في الوصول إلى أن تصبح بطلة رياضية على المستويين العالمي والأولمبي. أول امرأة عربية تفوز بلقب عالمي، كانت الجزائرية حسيبة بولمرقة، ابنة قسنطينة، عندما حققت المركز الأول في سباق 1500 متر، وفازت بالميدالية الذهبية في بطولة العالم الثالثة لألعاب القوى سنة 1991 في طوكيو باليابان، مسجلة 4 دقائق و2 ثانية و21 جزءا من المائة. بدأت مغامرتها في عالم الاستثمار عبر بوابة شركة اللوازم الرياضية “ديادورا”، غير أن الوضع لم يسمح وقتها بتطوير الشركة وتحقيق رقم أرباح معتبر، وهو ما دفعها إلى التفكير مليا في الاستثمار القادم والأكثر ربحا وتخطيطا، لتنفتح أمامها آفاق عالم الدواء.تقول بولمرقة إنها بدأت مع خمسة عمال، وصارت اليوم تشرف على أكثر من 150 عامل. وكان العام 2006 موعد العداءة الجزائرية مع أكبر صفقاتها، حيث بلغت إيرادات استثمارها 20 مليون دولار، سنويا، رغم المنافسة الشديدة. غير أنها دفعت ثمن شهرتها غاليا بعدما أغلقت أمامها العديد من الأبواب. هي تعتبر أن النجاح في دول العالم الثالث وليس الجزائر وحدها، يزعج المسؤولين أكثر مما يفرحهم.البطلة الرياضية وسيدة الأعمال، أسست شركتها سنة 2002، رمت بكل جهدها وتركيزها ومالها في هذه الشركة التي أطلقت عليها اسم شركة بولمرقة الدولية، وتسوق جل الأدوية المنتجة محليا والمستوردة، وتعتبر المضادات الحيوية على غرار البنيسيلين الأكثر مبيعا في سوق الأدوية الجزائرية، إضافة إلى مادة الأسبرين.وعاشت العداءة “القسنطينية” ظروفا متقلبة، سواء بموت والدها أو تهديدها في حقبة العشرية السوداء من طرف الجماعات الإرهابية، غير أنها أصرت على النجاح في عالم الرياضة أو الأعمال، وهي التي دخلت مدينة الألعاب في أولمبياد برشلونة بسيارة مصفحة، وصحبها أربعة حراس شخصيين بعدما دخلت مجال صناعة الأدوية.للتذكير، فإن العداءة العالمية الجزائرية حسيبة بولمرقة 46 عاما، قررت وضع حد لمسيرتها الرياضية عام 1998، لتشغل بعد ذلك منصبا باللجنة الأولمبية الدولية، قبل أن تدخل عالم الأعمال، ونالت جائزة أمير أستوريا بإسبانيا في 1995، بالإضافة إلى هيكل المجد الإفريقي الأول في 2007، وتحصلت على وسام الاستحقاق الوطني الجزائري من قبل الرئيس الأسبق للجمهورية المرحوم الشاذلي بن جديد. أنشر على




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)