الجزائر

"سياسة كسر العظام ستؤدي إلى مزيد من الفوضى"




أبدى رئيس جبهة العدالة والتنمية، عبد الله جاب الله، استعداد حزبه للتراجع عن قراره بمقاطعة الانتخابات في حال تأجيلها وتقديم ضمانات بنزاهتها، ودعا السلطة لإطلاق حوار حول الشروط الدستورية والقانونية لضمان انتخابات حرة ونزيهة.قال جاب الله، أمس، في ندوة صحفية بمقر حزبه، بالعاصمة: ”عند تأجيل الانتخابات الرئاسية وفتح حوار حول الشروط الدستورية والقانونية، ستتوفر معطيات وأوضاع غير تلك الموجودة اليوم، وعندها تكون الانتخابات قانونية وحرة ونزيهة وتتوفر لها الشروط التي تجعلها كذلك”، لافتا إلى أن حزبه لن يتردد في المشاركة في هذه الانتخابات، وقال ”من الطبيعي أن تشارك الجبهة وكل القوى وتتعاون لإقناع الشعب الجزائري بالذهاب للانتخابات”.واقترح جاب الله على السلطة الدخول في الحوار مع الطبقة السياسية حول الشروط التي تضمن أن تكون الانتخابات حرة ونزيهة، باعتبار أن الانتخابات هي ”الآلية العملية للتحوّل الديمقراطي، وتؤكد مدى احترام السلطة لإرادة الشعب”، واعتبر أن إقامة انتخابات ديمقراطية هو الضمان لحماية الجزائر من أي منزلق نحو الفساد والفوضى”.ورغم مزاوجته بين الدعوة للمقاطعة والتأجيل، فإن الأصل عند حزب جبهة العدالة والتنمية هو المقاطعة، واعتبر أن إصرار السلطة على تنظيم الانتخابات في هذه الأجواء يكرس موقف جبهة العدالة والتنمية الذي يصب في خيار المقاطعة، ويتجاوز ذلك لدعوة الشعب للمقاطعة، لأن انتخابات 17 أفريل 2014 دون جدوى وهي تكريس للرداءة وتشجيع على التزوير وتمكين للفساد، وقد تفتح أمام البلاد مستقبلا محفوفا بكثير من المخاطر”. ونصح جاب الله مختلف عصب السلطة بوضع حد لصراعاتهم في هذه المرحلة العصيبة من تاريخ الجزائر، وقال ”عليهم التعاون والتفاهم خدمة للشعب وليس على الشعب”. وحذر من أن الاستمرار في سياسة كسر العظام لن يؤدي في نهاية الأمر إلا إلى مزيد من الفوضى والفساد والاغتراب”. وفضل جاب الله إعطاء قراءة ايجابية في رسالة الرئيس بوتفليقة التي تضمنت تعزية ضحايا حادث سقوط الطائرة العسكرية في أم البواقي، والدعوة لوقف الحملات ضد الجيش، وقال ”الرسالة في ظاهرها مقبولة”.وأظهر رئيس جبهة العدالة والتنمية انزعاجه الشديد من القراءة القائلة بأن غياب التيار الإسلامي في الانتخابات المقبلة، بيان على ضعف أو تراجع، لافتا إلى أن هذا التيار يعد الأقرب من الشعب والأكثر تعرضا لحملات التشويه، وقال إن التيار استفاد من التجارب السابقة، ما يفسر خيار المقاطعة الذي اعتمده في هذه الانتخابات.




سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
الاسم و اللقب :
البريد الالكتروني : *
المدينة : *
البلد : *
المهنة :
الرسالة : *
(الحقول المتبوعة بـ * إجبارية)