"سونيباك خراطة".. من مركب صناعي يوظف 400 عامل إلى هيكل مهجور

لا يزال سكان دائرة خراطة، 60 كلم شرق بجاية، ينتظرون بشغف كبير موعد إعادة تفعيل واستغلال المركب الصناعي المتخصص، في وقت ليس بالبعيد، في تحويل الجلود، والذي كان يوفر قبل 15 سنة نحو 400 منصب عامل لفائدة سكان الدائرة والبلديات المجاورة، بعدما كان مصدر دخل لعديد العائلات، قبل أن تقفل أبوابه لأسباب لا تزال مجهولة.ورغم الأهمية الكبيرة التي تكتسيها هذه المنشأة الصناعية لدى سكان دائرة خراطة، التي يقترب تعداد سكانها من 100 ألف نسمة، والتي بإمكانها تقليص نسبة البطالة المتفشية بالمنطقة، إذ لا تزال هذه الأخيرة في تزايد مستمر من سنة إلى أخرى، من خلال عشرات المناصب، مباشرة كانت أو غير مباشرة، التي بإمكان هذا المركب الصناعي أن يوفرها لسكان المنطقة، من دون الحديث عن الموارد المالية المعتبرة التي ستدخل في حالة استغلال هذه المنشأة الصناعية، إلى خزينة بلدية خراطة "الفقيرة" من حيث الموارد و"الغنية" من حيث اليد العاملة دون الحديث عن تاريخها النضالي الزاخر، كما تعتبر ذات البلدية بمثابة همزة وصل بين بجاية وباقي الولايات الشرقية للوطن، ورغم سياسة التقشف التي تنتهجها الدولة منذ أكثر من ثلاث سنوات جراء تدني أسعار النفط بالأسواق العالمية، ورغم أن الظرف يفرض علينا استغلال كل الإمكانيات المتوفرة من أجل رفع الاقتصادي المحلي إلا أن ذلك لم يسمح بعد بإعادة تفعيل واستغلال مركب خراطة المتخصص في تحول الجلود، حيث ظل طوال 15 سنة مجرد هيكل بلا روح أمام أعين المسؤولين، يحدث هذا رغم الحاجة الماسة إلى إعادة إطلاقه، يقول عديد المواطنين.
وتسعى حاليا السلطات المحلية المنتخبة لتسيير شؤون بلدية خراطة- حسب معلومات "الشروق"- جاهدة من أجل تجسيد حلم السكان بأمل التمكن من إعادة الروح والنشاط إلى هذا الركب الصناعي الذي يكتسي أهمية كبيرة لدى سكان المنطقة، حيث يناشد هؤلاء في هذا الصدد، السلطات العليا للبلاد من أجل التدخل وإعادة النظر في قضية غلق مركب تحويل الجلود "سونيباك" المتواجد بإقليم بلدية خراطة.