سونلغاز سجلت أكبر نسبة استهلاك في تاريخها يوم الاثنين

أكد الرئيس المدير العام لتسيير المنظومة الكهربائية بسونلغاز، طويلب رابح، أن شبكة التزويد بالكهرباء ستعود إلى طبيعتها وتتجاوز الانقاطات المسجلة مؤخرا انطلاقا من يوم الغد، بفضل التدابير المتخذة من طرف إدارة المجمع للاستجابة للطلب على الطاقة.
وأشار المتحدث، أمس على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، إلى رفع نسبة التزويد بالطاقة إلى 052 ميغا واط إضافية للاستجابة للطلب في المناطق المتضررة، إلى جانب إعادة إطلاق عمل المحطات التي كانت في الإصلاح وتشديد على تواجد فرق الصيانة في الميدان على مدار الساعة لتأمين حماية أمن منظومة الشبكة.
وأرجع المسؤول ذاته الانقطاع المسجل خلال الأيام القليلة الماضية إلى الطلب الكبير على الطاقة في بعض مناطق الجنوب الشرقي كبسكرة الوادي وتفرت، خاصة في أوقات الذروة، حيث وصلت نسبة الاستهلاك إلى 02 المائة بالمقارنة بنفس الفترة من السنة الماضية التي لم تتجاوز 8 بالمائة. وقال إن الارتفاع يبقى استثنائيا من سنة إلى أخرى، ما يجعل أخذ الاحتياطات الضرورية المطابقة لحجم الاستهلاك المتوقع غير ممكن.
وربط المتحدث وقوع مثل هذه الانقاطات كذلك بتعرض شبكة التوزيع للخلل بسبب أشغال إنجاز مشاريع مرتبطة بقطاعات أخرى مثل الأشغال العمومية. علما حسبه أن نسبة كبيرة من الشبكة توجد تحت الأرض، وفي بعض الأحيان إصلاح الأعطاب يأخذ بعض الوقت. في حين ذكرت مصادر من سونلغاز أن الشركة سجلت أول أمس الاثنين أعلى نسبة استهلاك للطاقة الكهربائية في تاريخها. وأوضح طويلب رابح أن مجمع سونلغاز اتخذ التدابير الضرورية تحسبا للوضعية الراهنة، بمضاعفة التزويد بالطاقة الكهربائية ب 0003 ميغا واط مع توفير إمكانيات إنتاج إضافية في الفترة الممتدة ما بين 9002 و0102. أما في مجال الشبكة، فقد تم إنجاز 0001 كلم سنويا، وفي وقت تشير الإحصائيات إلى أن الاستهلاك على المستوى الوطني ارتفعت ما بين 5002 و 0102 إلى حوالي 05 بالمائة.
وأشار المتحدث في الوقت ذاته إلى أن إنشاء محطة توليد الكهرباء يتطلب من 3 إلى 4 سنوات، جراء وجود صعوبات تجعل تمديد بعض خطوط أشغال يستمر لأكثر من سنتين من التأخر، كما هو الشأن بالنسبة للخطوط المتواجدة في المنطقة الجنوبية الشرقية الرابطة بين المسيلة وبريكة.
وفي وقت شدد ممثل سونلغاز على ضرورة تعاون المواطنين من خلال تحسيسيهم بعقلنة استهلاك الطاقة، أشار بالمقابل إلى أن المواطن بإمكانه التوجه إلى شركة التوزيع التي تمونه بالكهرباء في حالة تعرض أجهزته الكهرومنزلية للعطب بسبب الانقطاعات المتكررة للتيار، انطلاقا من أن سونلغاز مؤمنة ضد كل المخاطر ما يفرض على هيئات التأمين واجب القيام بدورها في هذا المجال.