مع دخول فصل الحرارة، لايزال تجار سوق الجملة للخضر والفواكه بالسوق القديم بولاية الوادي يتخبطون وسط عدة مشاكل عويصة منذ عدة سنوات، أثقلت كاهلهم بسبب وضعيته المزرية، حيث تباع السلع من خضر وفواكه في مكان غير صحي بسبب عدم وجود فضاءات مخصصة للبيع القانوني الذي يحمي المستهلك من التسمّمات الغذائية، خاصة في فصل الحرارة.
وأبدى عدد من التجار في حديثهم ل”الفجر”، استياءهم الكبير من الوضعية الحالية للسوق التي أصبحت مزبلة، على حد قولهم، بسبب كثرة الأوساخ المتناثرة في كل أرجائه، أين تباع الخضر والفواكه بشكل مبعثر دون مراعاة للشروط القانونية للعرض والبيع، ما بات يهدد صحة آلاف المستهلكين بالتسممات الغذائية، خاصة أن درجات الحرارة بدأت في الارتفاع. وحمّل هؤلاء مصالح البلدية مسؤولية الوضع المتدهور للسوق من خلال غضها البصر عن هذا المشكل، مضيفين أنه بعدما كان أحد عمالها في إطار الشبكة الاجتماعية يشرف على تنظيفه، والذي كان يتفانى في عمله، تفاجأوا بتوقيفه وإعطاء المهمة في شكل مشروع لأحد معارفهم، الذي زاد الطين بلة بعدم تنظيفه للسوق بشكل انتظامي مع حرق القمامة داخل السوق، والذي يخنقهم بدخانها ويوسخ المكان بالرماد، ناهيك عن انتشار الدماء في أحد أبوابه من جراء مذابح الدجاج، زيادة على انتشار قارورات الخمر بداخله وخارجه بسبب وجود نقطة بيع لها خلف السوق مباشرة. كما أن السور الذي اهترأ بسبب قدمه أصبح مستراحا لقضاء الحاجة عند مرتادي السوق وشاربي الخمور الذين يأتون إلى المكان لاقتناء أم الخبائث.
لذا يطالب التجار الجهات المسؤولة بالتحرك لوضع حد لهذه الممارسات وكذا تخصيص موقف خاص لسياراتهم، وتوصيل شبكة المياه المنعدمة منذ إنشاء السوق. كما أن ضيق السوق التي اكتظت بالعربات التي تجرها الحمير، صارت تعرف عند بعض التجار الذين يقصدونها من ولايات أخرى بسوق الحمير. وقال أحد التجار إن السوق تغرق في الأوحال والمياه وأنها تعاني من صعود المياه أيضا. وطالب التجار أيضا بتسريع فتح السوق الجديدة التي قيل أنها ستنجز منذ عام 2007، ولكن دون تطبيق ذلك على أرض الواقع، وعرضوا ذلك على مديرية التجارة التي لم تنف رغبتها في بناء السوق الجديدة وطالبت منهم تشكيل النقابة الجديدة حتى يتسنى لها العمل معهم في هذا الإطار.
وناشد التجار في ختام كلامهم، الجهات المسؤولة بضرورة التحرك قصد وضع حد لمعاناتهم داخل هذا السوق، معبرين عن أملهم في أن يأتي اليوم الذي يتخلصون فيه من السوق القديمة ويرحلون إلى السوق الجديدة التي وعدتهم بها السلطات المعنية.
تاريخ الإضافة : 05/06/2012
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : محمد س
المصدر : www.al-fadjr.com