طريق إلى الوسواس القهري
سوء الظن يفتك بالعلاقات الاجتماعية
آفة مزعجة تؤثر على العلاقات الإجتماعية التي تحكم الفرد فإذا أردنا أن نعيش في مجتمع صالح علينا إصلاح ذواتنا قبل كل شيء والذات البشرية عبارة عن كيان معقد ومتناقض فكلما اقتربنا من فهمه ازددنا تعقدا وتشابكا وكلما لامسنا النتيجة اتضحت لنا أنها بعيدة كل البعد.. إنها النفس والنفس آمارة بالسوء ومن المعلوم أو الحقيقة المنشودة أن الإنسان مخدوعا بكل الأشياء التي تتحرك في دواخله.. فهو مصنوع من طين يتأثر بتقلبات الجو المزاجية.
وعليه حتى نحافظ على توازننا في الحياة وجب علينا أن نكون على علم كافي بالعلوم الدينية والأخلاقية والتي تحث الفرد على الأعمال الخيرية.. وترك كل ما من شأنه أن يفسد النفس ويبعدها عن خالقها فالظن صفة قبيحة تزعزع الجسد وتضعف صلة الإنسان بربه فهو مرض خطير يتوغل في دماغ الفرد وينكد عليه معيشته ويشكل منه شقيقا للوسواس القهري الذي يرافقه كلما اختلى بوحدته. لهذا وجب علينا تفادي هذه العواقب الوخيمة التي تنجر من جراء هذا الداء الذي يهلكنا ويحطمنا نفسيا واجتماعيا ومن باب الواجب أن نتحدى النفس ونجالسها ونتحدث معها ونهزمها بالسلوك الإيجابي وأن يكون جل تفكيرنا موجه للحياة الجميلة والسعيدة التي تلقي بنا في أحضان الاطمئنان وكذلك الهدف الذي نسعى إليه ونريده في هذه الدنيا ألا وهو حب الخير والعيش في سلام حتى تتسع أحلامنا داخل ذاك الوعاء الذي صنعناه بأنفسنا.
فكل شيء يهون فالحياة واحدة والدنيا واحدة فعلينا تجنب كل ما يعكر صفوها والابتعاد عن المزعجين الذين يغرسون سمومهم في أفكارنا.. ويؤذون سعادتنا بشكوكهم التي تحتل دائرتنا الصغيرة فكن محبا صالحا ترى الدنيا بمنظار جميل واعمل بشعار: قلبي لا يرى إلا الجمال والمحبة.
-
تعليقكـم
سيظهر تعليقك على هذه الصفحة بعد موافقة المشرف.
هذا النمودج ليس مخصص لبعث رسالة شخصية لأين كان بل فضاء للنقاش و تبادل الآراء في إحترام
تاريخ الإضافة : 02/10/2018
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : آمال شتيوي
المصدر : www.akhbarelyoum-dz.com