أكّد البرلماني والاعلامي السابق سمير شعابنة، أنّ مسيرات كبيرة ستنطلق في مختلف المدن الفرنسية بداية هذا الأسبوع، وذلك لإعطاء صورة واضحة عن الإسلام من جهة، وللتنديد بالهجمات التي طالت باريس من جهة أخرى، مشيرا إلى أنّ الأيام القادمة تحمل الكثير للجزائريين والجالية المسلمة من قبل الحركى والأقدام السوداء وكذا المستوطنين.وتحدّث سمير شعابنة أثناء نزوله ضيفا على منتدى جريدة الحوار، صباح امس، عن مسيرات كبيرة ستنطلق بمختلف المدن الفرنسية، غرضها الاوّل، هو التنديد بتلك الهجمات التي طالت باريس والتي خلّفت أكثر من 130 قتيلا، وكذا لإعطاء صورة واضحة عن الإسلام ولتبيان أن الدين الإسلامي بعيد عن كل تهم الإرهاب التي توجه له. وقال شعابنة إن المسيرات هذه ستحظى بمشاركة واسعة من قبل الجالية الجزائرية بفرنسا، كما ستشهد حضور الحركة الجمعوية، كل ذلك في إطار قانوني فرنسي.وفي سياق تنامي الأفعال المعادية للإسلام بفرنسا، خصوصا على خلفية الاعتداءات التي طالت العاصمة باريس، قال شعابنة إنّ الجالية الجزائرية ينتظرها الكثير في الأيام القليلة القادمة، خصوصا من قبل الحركى والمستوطنين والأقدام السوداء، والتي بدأت ملامحها تظهر من خلال بعض الأفعال كرسم الصلبان على المساجد وكذا تفتيس المصلين عند صلاة الجمعة. كما عاب دور الأئمة الذين قال إنّ أكثر من 60 بالمائة منهم عند انتهاء عقود عملهم، يبقون في فرنسا وينتظرون الجمعيات المدنية لتقديم خطب ب50 أورو، مشيرا إلى ضرورة دخول هؤلاء إلى أرض الوطن.كما تأسف نائب الجالية الجزائرية لخطابات بعض الأئمة والتي قال عنها إنها متطرّفة، داعيا إلى ضرورة تدخّل وزير الشؤون الدينية ووزير الخارجية في هذه النقطة بالذات، لرد الاعتبار للجالية الجزائرية وتحسين ظروف معيشتها، من خلال تأسيس المجلس الاستشاري للجالية الجزائرية حتى تكون همزة وصل مع الوطن الأم، في ظل تشتت الجمعيات والفدراليات.وفي السياق نفسه، أشار محي الدين عميمور، المستشار الإعلامي السابق، إلى أنّ مسؤولية هجمات باريس تقع على السلطات الفرنسية لا غير، حيث قال إنّ سياستها فشلت في التعامل مع المسلمين الفرنسيين وكذلك فشلت المخابرات الفرنسية في التعامل مع المجرمين. كما يرى عميمور أنّ الهجمات غرضها اغتيال قمّة المناخ التي ستقام في باريس أواخر هذا الشهر، وذلك من قبل الشركات متعدّدة الجنسيات، خصوصا في ظل تنامي صوت المجتمع المدني.
تاريخ الإضافة : 21/11/2015
مضاف من طرف : presse-algerie
صاحب المقال : السعيد زنيطيط
المصدر : www.elbilad.net